جدد رئيس إقليم
كردستان العراق مسعود البارزاني اليوم الأحد التأكيد على مضي الإقليم في الاستفتاء المقرر إجراؤه غدا على الاستقلال عن بغداد.
وقال البارزاني في مؤتمر صحفي عقده في أربيل إن جميع الأطراف أبلغت برغبتنا في إجراء الاستفتاء سابقا لأننا "فقدنا الأمل في استمرار البقاء مع بغداد".
وأعاد التذكير بعملية "الأنفال" العسكرية التي شنها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على الإقليم عام 1988 وراح ضحيتها آلاف القتلى والمصابين وقال إنه على الرغم مما تعرض له الكرد بالتهجير والإعدام إلا أنه لولاهم لما أقر دستور العراق الذي رفضته 4 محافظات عراقية.
ولفت البارزاني إلى أن الحملات الانتخابية التي كانت تجري في انتخابات العراق كان كل من ينتهك حقوق الكرد يفوز بها ويحصد أصواتا أكثر.
أوضاف: "انتهك مبدأ الشراكة وخرق الدستور وخاصة المادة 140 علاوة على منح تسليح البيشمركة وقطعت لقمة العيش عن شعب كردستان".
وقال البارزاني إن الإقليم "سعى لمعالجة كثير من هذه الأوضاع مع المجتمع الدولي وبغداد لكن الأخيرة رفضت قبولنا".
وشدد على استعداد الإقليم لإجراء مفاوضات مع بغداد بعد الاستفتاء والتي ربما تدوم لعام أو عامين أو حتى أكثر" متسائلا: "ما هي الجريمة الناجمة عن تعبير شعب عن رأيه".
وبشأن النازحين من المعارك التي جرت في محافظات عراقية باتجاه الإقليم قال البارزاني: "نطمئن النازحين بأنهم سيبقون أهل الدار لحين استعادة مناطقهم" مؤكدا على رغبة البيشمركة بالتعاون مع الجيش العراقي والتحالف الدولي.
وخلال المؤتمر الصحفي للبارزاني بث التلفزيون العراقي كلمة مسجلة لرئيس الوزراء حيدر العبادي وصف فيها استفتاء الإقليم على الاستقلال غدا بأنه محاولة لـ"تقسيم العراق".
وقال العبادي إن العراق: "لن يقبل بوجود دولة طائفية كما أنه لن يقبل بوجود دولة عنصرية" مشددا على عدم التخلي عن "شعبنا الكردي وسيبقى العراق لكل العراقيين".
وأشار في كلمته إلى أن بغداد سيكون لها "خطوات لاحقة لحماية البلاد وحفظ أمن المواطنين" دون الإفصاح عن طبيعة الخطوات المتعلقة بالاستفتاء.
واعتبر العبادي أن معظم مشاكل الأقليم "داخلية" وليست مع بغداد لافتا إلى أن هذه المشاكل ستتفاقم في حال الاستقلال.
وأضاف: "الدليل على أن المشاكل داخلية تجميد عمل البرلمان لمدة 22 شهرا".
ووجه العبادي تساؤلات لقادة إقليم كردستان وقال: "لماذا لا تدخل عوائد نفط كردستان إلى حساب واضح ولا تفرض عليها رقابة" مضيفا أن قيادة الإقليم "استولت على عوائد النفط وبات المال العام مسيطرا عليه من قبل أحزاب وتوزع الهبات على المناصرين".
وشدد على أن مبدأ "فرض الأمر الواقع سيفشل كما فشل نظام صدام حسين بفرض البطش على الشعب العراقي وبطشت بكل العراقيين عربا وكردا وتركمان وكل المكونات الأخرى".
ولفت إلى أن "بطش صدام بالعراقيين سانده فيه بعثيون من العرب والكرد".