أعلن رئيس الحكومة التركية بن علي
يلدريم أن بلاده ستنفذ "خطوات تتعلق بالمجال الجوي تجاه إدارة شمال العراق"، في إشارة إلى الإجراءات ردا على
الاستفتاء في
كردستان العراق الذي بدأته سلطات الإقليم الاثنين.
وفي لقاء مع صحفيين مجموعه من الصحفيين بثه التلفزيون التركي الرسمي وقنوات محلية الاثنين، حذر يلدريم من عواقب الاستفتاء، وقال: "الأزمة بلغت ذروتها، ووصلت إلى نقطة اللاعودة، وهي بداية مرحلة تطورات جديدة وغير جيد".
مستقبل كركوك
وبشأن موقف بلاده من تأثير الاستفتاء على الوجود التركماني في الإقليم، قال رئيس الحكومة التركية إن بلاده "لن تتغاضى عن أي خطوات تستهدف الوجود التركماني شمالي العراق"، مضيفا: "لا يمكننا البقاء غير مبالين بفرض الأمر الواقع في كركوك والمناطق الأخرى، وسنعمل مع الحكومة المركزية العراقية في هذا المجال".
كما كشف يلدريم عن مناورات عسكرية لبلاده على الحدود العراقية، قال إن ضباطا وجنودا عراقيين سيشاركون فيها، مضيفا: "سنتعامل مع الإدارة في بغداد فيما يتعلق إدارة الحدود والخطوط الجوية وغيرها".
وفي رد على سؤال بخصوص الموقف الإسرائيلي من الاستفتاء، قال يلدريم: "التصريحات الإسرائيلية بخصوص الاستفتاء في إقليم شمال العراق (كردستان) مرتبطة بالظروف وفي إطار محاولة تعزيز وجودها في المنطقة (..) لإسرائيل حسابات خاصة وتصريحاتها بشأن استفتاء
الانفصال في شمال العراق لا ترتقي للتصريحات الرسمية".
"بحكم العدم"
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية التركية الاثنين إن أنقرة لا تعترف بما سمته "استفتاء الانفصال الذي ينظم اليوم الاثنين في الإقليم الكردي شمال العراق".
وأكدت الخارجية أن الاستفتاء الجاري اليوم في الإقليم الكردي، هو بحكم العدم من حيث نتائجه، وجددت تأكيد
تركيا اتخاذ كافة التدابير في ضوء الصلاحيات التي يمنحها إياها القانون الدولي والبرلمان التركي، "حال تعرض أمنها القومي للخطر جراء استغلال الإرهابيين وعناصر متطرفين للوضع الذي سينجم عقب الاستفتاء في الإقليم، أو أي تهديد لأمنها القومي، في عموم العراق"، وفق تعبير البيان.
وفتحت مراكز الاقتراع صباح اليوم الاثنين أبوابها أمام نحو خمسة ملايين ناخب للتصويت في استفتاء الاستقلال بإقليم كردستان، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية ومعارضة إقليمية ودولية واسعة.