أثنت الناشطة السعودية منال الشريف، إحدى أبرز المدافعات عن حقوق السعوديات في قيادة السيارات، على قرار رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات في المملكة، لكنها أكدت أن ذلك ليس "نهاية القصة".
وفي حديث لها لقناة "سي إن إن" من أستراليا، قالت الشريف إن حجم أهمية قرار السماح للنساء بقيادة السيارات لن يدركها من هم خارج المملكة، مضيفة: "لكن إذا كنت تعيش في
السعودية، فهي معركة ضخمة رُبحت اليوم".
وأشادت
منال الشريف بـ"القيادة الجديدة" لبلادها، ووصفتها بـ"الشابة والشجاعة".
ورجحت الشريف أنه "سيكون هناك رد فعل كبير من الإسلاميين المتشددين... ولن يمر الأمر دون أن يلاحظه أحد". واعتبرت أن "الركود الاقتصادي كان دافعا كبيرا للقرار".
وقالت الناشطة السعودية: "لا يستطيعون تحمل إبقاء النساء في المقعد الخلفي. إنهم يريدون جعل النساء تشارك بشكل كامل في الاقتصاد، ولا يمكنك القيام بذلك، لا يمكنك تعيين امرأة في منصب سياسي أو حكومي، وهي ما زالت لا تستطيع أن تقود سيارتها الخاصة".
وأضافت: "رفع الحظر عن قيادة السيارات لم يكن نهاية القصة". وتابعت بالقول إنه "ما زال أمامنا طريق طويل في الخليج. وسيكون الحظر دائما "نقطة سوداء في تاريخنا".
ومساء الثلاثاء، أصدر العاهل السعودي أمرا يقضي بالسماح للمرأة باستصدار رخصة قيادة سيارة، بدءا من يونيو/ حزيران القادم، و"وفق الضوابط الشرعية".
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" إن الملك أصدر أمرا بتشكيل لجنة على مستوى عال من الوزارات سترفع توصياتها خلال 30 يوما، لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك.
وبهذا القرار، ينتهي وضع السعودية باعتبارها الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر قيادة
المرأة للسيارة.