خرج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى شوارع إقليم
كتالونيا، الثلاثاء، للاحتجاج على الحملة العنيفة التي نفذتها الشرطة الإسبانية ضد الاستفتاء المحظور على استقلال الإقليم.
وأغلقت محطات مترو الأنفاق في برشلونة ونصبت حواجز لقطع الطرق الرئيسية ولم يذهب موظفو الحكومة لأعمالهم اليوم استجابة لإضراب دعت إليه جماعات مؤيدة لاستقلال كطالونيا ونقابات عمالية. وأغلقت كثير من الشركات الصغيرة أبوابها اليوم أيضا.
ويملك كتالونيا، أغنى أقاليم إسبانيا، لغته وثقافته الخاصة، واكتسبت الحركة المؤيدة للانفصال قوة دافعة خلال السنوات الأخيرة.
وأجرت الأحزاب المؤيدة للاستقلال والتي تهيمن على حكومة الإقليم استفتاء يوم الأحد في تحد للمحاكم الإسبانية التي قضت بعدم مشروعيته. وأصيب نحو 900 شخص يوم الاستفتاء عندما أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي وهاجمت الحشود بالهراوات لتعطيل التصويت.
وصوت المشاركون بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال وهي نتيجة متوقعة لأن معظم الذين يفضلون البقاء جزءا من إسبانيا قاطعوا التصويت.
وأظهرت استطلاعات الرأي أجريت قبل الاستفتاء أن نحو 40 في المئة فقط من سكان الإقليم يدعمون الاستقلال رغم أن الأغلبية تريد إجراء الاستفتاء.
وذكر محتجون أن الحملة العنيفة التي نفذتها الشرطة ضد عملية الاقتراع منحت زخما لمعسكر
الانفصال.
وقالت الطالبة مونيكا فينتينك التي شاركت في احتجاج اليوم: "ما حدث في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر ألهب مشاعر لن تنطفئ لصالح الاستقلال".
وقال زعيم الإقليم كارلس بودجمون إن الاستفتاء قانوني وينبغي تطبيق نتائجه. وحظرت المحكمة الدستورية الإسبانية التصويت لتنحاز إلى صف مدريد التي قالت إن الاستفتاء يخالف دستور 1978 الذي يمنع تقسيم البلاد.
وأوقع الاستفتاء إسبانيا في أسوأ أزمة دستورية تمر بها منذ عقود ويمثل اختبارا سياسيا لرئيس الوزراء ماريانو راخوي المحافظ الذي اتخذ موقفا متشددا في القضية. وخارج الإقليم يبدي الإسبان في الأغلب مواقف متشددة ضد النزعة الانفصالية.
وخرجت عدة
احتجاجات في كتالونيا اليوم. وإلى الشمال من برشلونة تحركت جرارات على طريق لتتوقف حركة المرور وصاحبها متظاهرون ينادون بالاستقلال ويرددون هتاف "الشوارع ستكون لنا دائما".