بدأت في العاصمة البريطانية لندن صباح السبت أعمال المؤتمر المتخصص الذي يبحث في القضية
الفلسطينية والدور البريطاني بعد 100 عام من
وعد بلفور الذي منح اليهود وطنا قوميا لهم على أرض فلسطين وأدى تنفيذه إلى طرد الفلسطينيين من بلادهم وتشريدهم في أنحاء العالم.
وينظم المؤتمر مرصد الشرق الأوسط (MEMO) في المكتبة البريطانية بوسط العاصمة لندن، وسط حضور كبير من أكاديميين ومتخصصين ومهتمين في الشأن الفلسطيني والتاريخي وعدد من الباحثين البريطانيين.
ويُعتبر هذا المؤتمر بداية لشهر من الفعاليات المرتبطة بالذكرى المئوية لوعد بلفور في لندن، حيث سيتم تنظيم العديد من الفعاليات بهذه المناسبة، وهي فعاليات ستنتهي بتسليم رسالة للحكومة البريطانية باسم الشعب البريطاني عبر عدد كبير من منظمات المجتمع المدني تطالب بالاعتذار عن وعد بلفور واعتباره خطأ تاريخيا بحق الشعب الفلسطيني، بحسب ما علمت "
عربي21" من مصادر مطلعة وقريبة من منظمي هذه الفعاليات.
وتضمن المؤتمر عرض فلم قصير من انتاج منظمة "صوت اليهود المستقلين"، وحمل الفلم عنوان: (لا شيء يمكن الاحتفال به)، ويتضمن رسالة واضحة للحكومة البريطانية برفض الاحتفال بوعد بلفور، كما
يطالب بالحرية في نقد ممارسات وجرائم اسرائيل. كما يطالب الفلم أيضا بحماية اليهود المعارضين لإسرائيل من التهم المعلبة التي تتهمهم بها اسرائيل والإعلام المدعوم منها.
وسيتم تنظيم مظاهرة كبيرة وسط لندن يوم السبت الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم تنتهي بمهرجان خطابي يشارك فيه قيادات مجتمعية وسياسيون يعارضون السياسة البريطانية تجاه القضية، ويعترضون على نيتها الاحتفال مع اللوبي الصهيوني بهذه الذكرى المشؤومة.
يشار إلى أن الكثير من هذه الفعاليات ينسقها وينظمها عدد من المنظمات البريطانية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، ومنها منتدى التواصل الأوروبي "يوروبال" والمنتدى الفلسطيني (PFB) وحملة التضامن البريطانية (PSC) والرابطة الإسلامية ومنظمة أصدقاء الأقصى، وتحالف منظمات "أوقفوا الحرب" وآخرون.