دعا
تحالف أسطول الحرية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى العمل الفوري على رفع الحصار عن قطاع
غزة الفلسطيني، مشيرا إلى الواقع الإنساني الصعب الذي خلفه الحصار، وانتهاء "مبررات بقائه".
وطالب التحالف، الذي يضم منظمات شعبية تضامنية عاملة في مجال كسر الحصار عن غزة في عدد كبير من دول العالم، أبرزها اللجنة الدولية لكسر الحصار، غوتيريس، في رسالة، بالضغط على
الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار عن غزة.
وقال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار زاهر بيراوي، في الرسالة، حسبما نقلته وكالة شهاب الفلسطينية إنه "لم يعد هناك مبرر لبقاء الحصار، وقد سحبت حماس بتسليم القطاع لحكومة التوافق الذرائع كلها سواء من
الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومن كل المنظمات والقوى الدولية التي كانت تتردد بالعمل على كسر الحصار أو المطالبة به بجدية بسبب حكم حماس لغزة".
وأضاف بيراوي: "لم يعد للإسرائيليين أي حجة للإبقاء على هذا الحصار الذي يعتبر في أصله غير قانوني، ولم يفرض على غزة وأهلها إلا بسبب اختيار الشعب لقيادته السياسية عام 2006 والتي لم تعجب الاحتلال وحلفاءه في العالم وفِي المنطقة".
ودعا التحالف السلطة الفلسطينية لإظهار الجدية في رفع الحصار وإعادة الإعمار بالتعاون مع دول العالم المختلفة وخاصة مصر التي رعت اتفاق المصالحة، كما دعا إلى المطالبة بأن "تمتثل دولة إسرائيل لجميع قرارات الأمم المتحدة، مع التهديد بفرض جزاءات إذا لم تفعل ذلك، إلى جانب حل اللجنة الرباعية للشرق الأوسط واستبدالها بهيئة رقابة فعالة".
وطالب بضرورة أن يعرف العالم أن الحصار غير قانوني ويجب المطالبة بإزالته فورا، وجاء في الرسالة: "إن زيارة غوتيريس الأخيرة إلى غزة رأى فيها بعض الظروف المؤسفة واللاإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون، ووصفتها بأنها "واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية دراماتيكية" التي شاهدتها".
واستطردت التحالف: "نأمل أن تشجعكم هذه التجربة، مدعومين بقوة الأمم المتحدة، على ممارسة أقصى قدر من الضغط على دولة إسرائيل لرفع الحصار غير القانوني وغير الإنساني الذي يعيشه شعب غزة منذ عشر سنوات"، مشيرا إلى أن "العديد من مؤسسات المجتمع المدني والمجموعات الدينية في أنحاء العالم يراقبون الوضع المتدهور في رعب".
وعبر التحالف في الرسالة عن سعادته بملاحظات غوتيريس "على وجه التحديد للحصار المفروض على الحدود الجنوبية لغزة بدعم من مصر، تلك الدولة العربية، في تحد للقرارات الدولية من جهة وعلى النقيض مما يمكن توقعه من إحساس بالتضامن مع شعب عربي شقيق من جهة أخرى".
وأضافت الرسالة: "إسرائيل تفرض الحصار ليس فقط عن طريق البر، ولكن أيضا عن طريق الجو، وقد دمروا مطار غزة الذي تم تمويله بمساعدة دولية (بما في ذلك من إسبانيا)، وفي البحر، تهاجم القوات الإسرائيلية الصيادين يوميا. كما أنها تهاجم بشكل غير قانوني السفن الدولية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في بعثات أسطول الحرية والتي تتحدى الحصار سلميا منذ عام 2010".
وأشارت الرسالة إلى أن "اقتصاد غزة أصبح مشلولا ليس فقط بسبب الحصار، ولكن أيضاً بسبب القيود المفروضة على دخول مواد البناء والتي تجعل من الصعب جدا إعادة بناء المدارس التي يتم قذفها بالقنابل على سبيل المثال".
وأضافت: "كما يقيد الحصار دخول اللوازم المدرسية والسلع الأخرى التي لا تشكل أي تهديد لإسرائيل على الإطلاق. هناك جيل كامل من الأطفال والشباب في غزة يكبر دون الحصول على الحد الأدنى من الغذاء أو التعليم الذي يمكنهم من أن يصبحون بالغين أصحاء ومتعلمين".