أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا
ماي، الثلاثاء، التزام
بريطانيا بالاتفاق النووي مع إيران، الذي أبرم عام 2015، وذلك في محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، قبل قرار أمريكي مهم حول ما إذا كانت طهران التزمت بشروط الاتفاق.
وألقى ترامب بالشكوك حول مستقبل الاتفاق الذي يهدف لكبح البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع أغلب العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على طهران.
ويمثل الموقف البريطاني الحازم تجاه التمسك بالاتفاق النووي ضربة لترامب، الذي لا يخفي معاداته للاتفاق، وينوي سحب الإقرار بالاتفاق النووي، ويحيل الأمر للكونغرس.
اقرأ أيضا: صحيفة: ترامب سيتخذ قرارا من شأنه تقويض الاتفاق مع إيران
وكان مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قال الأسبوع الماضي، إن ترامب الذي وصف الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الست بأنه "محرج"، من المتوقع أن يعلن أنه سيشهد بعدم التزام إيران بالاتفاق قبيل انتهاء مهلة في 15 تشرين الأول/ أكتوبر.
وجاء في بيان أصدره مكتب ماي بالبريد الإلكتروني عقب الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء الثلاثاء: "أكدت رئيسة الوزراء مجددا التزام بريطانيا القوي بالاتفاق إلى جانب شركائنا الأوروبيين، قائلة إن الاتفاق في غاية الأهمية للأمن الإقليمي".
وأضاف أن ماي أكدت أيضا "أن من المهم مراقبة الاتفاق بعناية، وتنفيذه بالشكل الصحيح".
وقال البيت الأبيض في بيان بشأن المكالمة الهاتفية، إن ترامب أكد "ضرورة العمل معا لمحاسبة النظام الإيراني على أنشطته الشريرة والمزعزعة للاستقرار، لا سيما رعايته للإرهاب، وتطويره لصواريخ تمثل تهديدا".
اقرأ أيضا: صحف أمريكية: ترامب يخطط لخطوة تصعيدية ضد الاتفاق النووي
وذكر مكتب ماي أنها بحثت مع ترامب أيضا ضرورة أن تعمل بريطانيا والولايات المتحدة والقوى الأخرى معا للتصدي للأنشطة الإيرانية التي تزعزع استقرار المنطقة.
وعبّرت الصين وروسيا والقوى الأوروبية بالفعل عن استمرار دعمها للاتفاق النووي، في حين قالت إيران إن ترامب لن يتمكن من تقويضه.