أعربت الولايات المتحدة، مساء الجمعة، عن قلقها بشأن "صدامات عنيفة" قرب ناحية "التون كوبري"، على الطريق بين
كركوك وأربيل، شمالي
العراق.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، "الولايات المتحدة قلقة بشأن تقارير عن صدامات عنيفة قرب ناحية التون كوبري، في شمالي العراق".
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية "تراقب الوضع عن كثب وتدعو جميع الأطراف إلى وقف جميع أنواع العنف والحركات الاستفزازية، وتنسيق نشاطاتهم من أجل استعادة الهدوء".
وأوصى الحكومة المركزية في العراق "تجنب أي سوء فهم أو المزيد من الصدامات، ونحث الحكومة المركزية على تهدئة الأوضاع بالحد من تحركات القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها"، لتصبح حصرا بالمناطق التي يتم التنسيق بشأنها مع حكومة إقليم شمال العراق.
واعتبر أن تعليمات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى القوات الاتحادية "بعدم التعرض للمواطنين العراقيين الأكراد وعدم بدء نزاعات"، خطوة مشجعة.
ولفت إلى أن فرض سيطرة السلطات الاتحادية على المناطق المتنازع عليها، "لا يغير بأي حال من الأحوال من وضعها، فهي تظل مناطق متنازع عليها حتى يتم حلها وفقا للدستور العراقي. وحتى تتوصل الأحزاب إلى حل، فنحن ندعوهم إلى تنسيق أمن وإدارة هذه المناطق بالكامل".
وشدد على ضرورة "مشاركة جميع الأطراف في حوار على أساس الدستور العراقي".
وأبدى البيان تأييد
واشنطن "لعراق موحد، مستقر، ديمقراطي وفيدرالي"، مؤكدا أن حكومة شمال العراق "جزء لا يتجزأ من البلاد".
وتعهد بالعمل مع حكومتي المركز والإقليم من أجل "خفض التوتر وتجنب الصدامات وتشجيع الحوار".
وبين أن الولايات المتحدة "عازمة على إنهاء الحرب ضد داعش في العراق "وندعو حكومة العراق إلى مضاعفة جهودهم في التحالف الدولي حتى انتهاء المهمة".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، في وقت سابق الجمعة، سيطرة القوات الاتحادية على الناحية، بعد أيام قليلة من فرضها السيطرة على مناطق متنازع عليها مع أربيل، أبرزها مدينة كركوك.
وسبق أن سيطرت البيشمركة على تلك المناطق صيف 2014، عقب انسحاب الجيش العراقي منها أمام اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي، شمالي البلاد وغربيها.
وتشمل المناطق المتنازع عليها محافظة كركوك وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).