"شركات كفاءة خدمات الطاقة تخفض استهلاك المباني، وتعيين النساء في جامعة الإمام، وحضور كبار مسؤولي دولة الإمارات لحفل عيد الأنوار، والحبس سنة للمتشبهين بالجنس الآخر في البحرين"، كانت هذه أبرز الموضوعات التي تناولت صحف دول الحصار الصادرة في أعداد اليوم السبت، متجاهلة أي ذكر لما كشفته وكالة الأنباء الفرنسية أمس الجمعة، نقلا عن مسؤول إسرائيلي عن هوية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بوصفه الأمير الذي زار إسرائيل سرا في أيلول/ سبتمبر الماضي.
الموضوع الرئيسي لصحيفة الرياض السعودية عن أن شركة خدمات كفاءة الطاقة تخفض استهلاك المباني الحكومية 40%، واستمرت الصحيفة في الترويج لما أسمته "استراتيجية ترامب تجاه إيران"، ووصفتها بأنها صفعة قوية للإرهاب.
وتحدثت صحيفة الحياة اللندنية عن تعيين النساء في جامعة الإمام، وأنه يعزز مكانة المرأة، كما أنها لم تغفل الحديث عن قرار اقتضى أن يتصدر عناوين صفحتها الأولى وهو "اكتمال تأنيث المحال اليوم ينهي أعواما من الجدل".
أما صحيفة الشرق الأوسط فموضوعها الأبرز كان عن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووصوله إلى الرياض اليوم لتوقيع اتفاقية التنسيق السعودي العراقي، بجانب الحديث عن عمالقة الإنترنت.
صحيفة المدينة كانت عناوينها الأبرز عن إعفاء قادة المدارس الأهلية المتساهلين مع تغيب الطلاب، بجانب إيقاف وزير الصحة لاستقبال القيادات باللوحات والسيارات المستأجرة.
صحف الإمارات لم يكن الأمر فيها مختلفا عن نظيراتها من صحف السعودية، إذ ترتبط العلاقات فتنشر الأخبار بنفس القلم وبصياغات مختلفة، حيث تناولت صحيفة الخليج احتفالية محمد بن راشد وتهنئته المحتفلين بعيد الأنوار، وكان موضوعها الأبرز هو نقل تغريدات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش عندما كتب أمس أن الدوحة تتخبط بين رضا واشنطن وود طهران.
صحيفة الاتحاد الإماراتية ذهبت لتغطية حضور كبار رجال الدولة لأفراح المزروعي والسبوسي، ثم أكملت الأخبار بمناقشة وزارة الدفاع الإماراتية لموضوعات استراتيجة هامة ومنها "القادة لحروب القرن 21".
وأما البحرين فلم يكن إعلامها ببعيد عن شقيقاتها من دول الحصار، إذ تناولت صحيفة الوسط البحرينية في "المانشيت" الرئيسي لها جائزة عيسى للخدمات الإنسانية، ومعركة وزير الخارجية البحريني مع تويتر بعد استرداده لحسابه عقب الزعم باختراقه.
أما صحيفة الأيام فكان موضوعها الأبرز اليوم تخصيص الدوحة لـ 65 مليون دولار لإثارة الفتن في السعودية، ثم انتقلت للحديث عن موضوع رأت أنه يهم الجانب البحريني وهو الحبس سنة للمتشبه بالجنس الآخر.
ونشرت وكالة الصحافة الفرنسية الجمعة تقريرا موسعا لها تناولت فيه مستقبل العلاقات العربية الإسرائيلية في ضوء ما تقول إنه "تنسيق وتقدم" في مستوى العلاقات لا سيما مع الدول الخليجية.
وتنقل الوكالة عن محللين ومسؤولين إسرائيليين قولهم إن التقدم في هذه العلاقات مع دول الخليج يجري بشكل مضطرد إلى العلن، ويأتي على "قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك لإيران".
وتعتبر الوكالة أن "مسارعة كل من السعودية وإسرائيل أخيرا إلى الترحيب برفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي وفرضه عقوبات جديدة عليها، يشكل مؤشرا على التقاء المصالح بين الرياض وتل أبيب".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية الناطقة باللغة العربية قالت في السابع من أيلول/ سبتمبر الماضي إن "أميرا من البلاط الملكي السعودي زار البلاد سرا، وبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام".
ونشرت الصحفية المتخصصة بالشأن الإسرائيلي نوغا تارنوبولكس، خبرا خاصا بها في أيلول/ سبتمبر الماض قالت فيه إن
ابن سلمان زار إسرائيل سرا دون أن تحدد تاريخ الزيارة، قبل أن تنشر الصحفية في صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية خبرا مماثلا موضحة أن الزيارة تمت الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضا: هكذا علق محللون سعوديون على زيارة ابن سلمان لإسرائيل