أكد خبراء ومسؤولون دوليون، الإثنين، أن بعض
وسائل الإعلام كانت السبب في تصاعد حالات الكراهية ضد المسلمين في العديد من دول العالم.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية الرابعة للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، حول "دور الإعلام في مكافحة
خطاب الكراهية"، والتي تستضيفها العاصمة
المغربية، الرباط، على مدى يومين.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية إن "جرائم الكراهية خلال العقدين الأخيرين شهدت ارتفاعا، وخاصة تلك التي تستهدف المسلمين في أوروبا وميانمار"، كاشفا عن وجود "تقارير إعلامية مغرضة رافقت طالبي اللجوء والمهاجرين إلى أوروبا، ساهمت بازدياد الكراهية والتمييز، وعودة بعض الأحزاب المتطرفة".
من جانبه، أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية "إيسيسكو"، عبد العزيز عثمان التويجري، أنه رغم الجهود الكبيرة التي بذلت خلال العقود الثلاثة الماضية، في مجال الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات، إلا أن ظاهرة "الإسلاموفوبيا" تتصاعد في كثير من وسائل الإعلام الغربية، بحيث يتم التركيز على النيل من الإسلام، والتخويف منه، وازدرائه في مخالفة صريحة للقانون الدولي ولوثائق الشرعية الدولية لحقوق الإنسان.
بدوره، أكد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان بالمغرب، المصطفى الرميد، أن كافة الشرائع والقوانين تتفق على أن حرية التعبير ليست حرية مطلقة، موضحا أن من أهم الحدود في هذا المجال منع استخدام حرية التعبير من أجل التحريض على الكراهية والميز والعنف والإرهاب، باعتبارها تمس صميم قيم ومبادئ حقوق الإنسان.
وأضاف الرميد، أن حرية التعبير تصبح في هذه الحالة خطرا حقيقيا على استقرار المجتمعات وتعايش الفئات ومن تم على السلم الاجتماعي للشعوب والأمم.
وتهدف الندوة الدولية للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي، المنظمة على مدى يومين، بشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان وبتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إلى عقد حوار متعدد الأطراف بغرض القيام بتحليل موضوعي للدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام في تعزيز حرية التعبير ومناهضة خطاب الكراهية الذي يشكل خطرا حقيقيا على قيم التعددية الثقافية في المجتمعات الحديثة، وعلى جهود تعزيز السلم الاجتماعي.