رافال تصاحب السيسي في "زفة بلدي" إلى فرنسا

في مشهد أثار انتقادات موالي الانقلاب قبل معارضيه، شهدت رحلة قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا؛ مرافقة من ست طائرات مقاتلة، وذلك مع مرور ثلاثة أيام فقط على هجوم الواحات، غرب البلاد.

وحسب الصحف المحلية، فإن ثلاث طائرات مصرية من طراز رافال، فرنسية الصنع، رافقت الرئاسية في رحلتها إلى فرنسا، قبل أن تنضم إليها ثلاث طائرات فرنسية من ذات الطراز عند دخول الطائرة الأجواء الفرنسية.

زفة بلدي بالرافال.. والضباط يموتون في الواحات

وقد استفزت هذه الواقعة مشاعر العديد من مؤيديه، بالإضافة إلى انتقادات معارضيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

فقال الكاتب الصحفي وائل قنديل على صفحته فى تويتر : "كنت فاكر الرافال طيارة مقاتلة.. طلعت بيعملوا بيها زفة بلدي وهمه مسافرين فرنسا".

 

— wael kandil (@waiel65) 23 أكتوبر، 2017

وقال الكاتب سليم عزوز: "يشتري طائرات الرافال لكي يتمنظر بها في رحلته إلى باريس، ثلاث طائرات ترافق سيادته، طائرات دورها استراتيجي".

وعلق الناشط أحمد البقري: "الرافال ترافقه من القاهرة إلى #باريس، بينما يترك الجنود يذبحون على مدار ساعات في #الواحات دون أن تذهب لهم الرافال لإنقاذهم؟! #ارحل_عشان_نحميها".

واستنكر أسامة حمزة قائلا: "أومال تطلع لا سمح الله عشان تنقذ العساكر والجنود اللي بيتصفوا في الصحراء، يا راجل كبر مخك".

وغرد الإعلامي عبد العزيز مجاهد: "هل تتخيلون أن طائرات الرافال التي لم ترافق القوة الأمنية التي أبيدت في #الواحات قبل يومين رافقت السيسي اليوم من القاهرة حتى باريس!".

وتساءل أحمد عرباوي: "وهي دي وظيفة الرافال اللي شاريها بفلوسنا؟".

وقال محمد مدكور: "مش هو احنا اشترينا الرافال عشان تلف لفتين في احتفالات 6/30 المجيده، 15 ساعة الناس في الصحراء بتنزف محدش سأل فيهم".

وسخر المحامي طارق العوضي: "عرفتم بقى احنا اشترينا الرافال ليه يا فقراء أوي أنتم؟".

وكتب عوض أنور: "بلحة عامل زفة بطيارات الرافال وهو رايح فرنسا واستكتر طيارة هليكوبتر تحمي الضباط في الواحات".

وعلق سعيد النجار: "ظلمناه بجد كنا فاكرينه جايبها يحارب بيها طلعت عشان تحرسه وكمان للتشريفة".

مقاتلات الرافال المصرية ترافق طائرة الرئيس السيسي ترحيباً بزيارته لباريس.!
وأنا اللى كنت فكرك شاريها عشان تحارب بيها الإرهاب.!
اه يا أولعبان pic.twitter.com/SEmtM6BeLY

— مُسمار (@MmMandoonly48) 23 أكتوبر، 2017

وكانت مصر قد طلبت في فبراير/ شباط 2015؛ 24 طائرة رافال، استلمتها على عدة مراحل بعد أن أجرت فرنسا تعديلات عليها ونزعت منها قدرتها على حمل صواريخ نووية بهدف تقليص قدراتها القتالية.

وقد وافق برلمان السيسي في آذار/ مارس 2015 على قرض فرنسي لصالح وزارة الدفاع المصرية بقيمة 3.3 مليارات يورو (33 مليار جنيه)، لتمويل صفقات تسليح، والتي كان منها طائرات الرافال المقاتلة (24 طائرة) والتي تصنعها ذات الشركة (داسون) التي تم التعاقد معها لشراء الطائرات الرئاسية "فالكون إكس 7".

وفي آب/ أغسطس 2016، كشفت صحيفة "لاتريبيون" الفرنسية عن توقيع نظام السيسي عقدا مع شركة "داسون" لشراء أربع طائرات "فالكون إكس 7"، بقيمة 300 مليون يورو (3 مليارات جنيه) على أن تخصص للتنقلات الرئاسية وتنقلات كبار المسؤولين.

اقرأ أيضا: السيسي يشتري 4 طائرات فاخرة ويطالب شعبه بالتقشف (صور)

وكان السيسي قد غادر إلى باريس في زيارة تستمر عدة أيام، يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "لتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك  ومنها مكافحة الإرهاب"، طبقا للصحف المحلية.

وتأتي زيارة السيسي بعد انتقادات وجهتها باريس لمصر على خلفية واقع حقوق الإنسان، كما تأتي الزيارة بعد ثلاثة أيام فقط من هجوم الواحات الذي أوقع عشرات القتلى في صفوف قوات الأمن المصرية، والتي لم يعلق عليها السيسي بشكل مباشر، باستثناء بيان مكتوب صدر عن المتحدث باسم الرئاسة.

اقرأ أيضا: السيسي يتوجه الى فرنسا بعد يومين من حادثة الواحات