هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مسؤول كبير في الناتو عن الأسباب التي يجب أن تمنع تركيا من إكمال صفقة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية المتطورة "إس-400".
وقال الجنرال بيتر بافل، رئيس اللجنة العسكرية للناتو، في تصريحات صحفية، إن "عملية شراء هذه المنظومات الروسية، التي تخطط السلطات التركية لشرائها، قد تستبعد إمكانية انضمام أنقرة إلى النظام الموحد للدفاع الجوي الخاص بالحلف".
وقال بيتر بافل: "مبدأ السيادة له دور عند شراء الأسلحة والمعدات العسكرية. إلا أن الدول تعدّ دولا ذات سيادة ليس فقط أثناء قيامها باتخاذ قرارات فحسب، بل وعندما تواجه عواقب ناتجة عن اتخاذ هذه القرارات".
وأشار بافل إلى المخاوف التي يثيرها نصب المنظومة الروسية في تركيا، لافتا إلى أنه حتى لو لم تكن أنظمة الدفاع الصاروخي التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي متكاملة مع أنظمة S-400، فإن وجودها في تركيا "يخلق تحديات لمعدات الحلف، التي يمكن نشرها على أراضي ذلك البلد".
ودعا الجنرال الأمريكي إلى إجراء حوار مع تركيا قبل المرحلة النهائية من عقد الصفقة بين أنقرة وموسكو؛ لإزالة جميع المخاوف والمشاكل المتعلقة بها.
وتابع: "عندما يتعلق الأمر بعيوب ديمقراطية، لا توجد دولة واحدة مثالية تصل إلى حد الكمال في الديمقراطية"، مضيفا أن لا أحد ينكر دور تركيا بوصفها حليفا مهما تمر بمفترق طرق صعب من التحديات.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن توقيع عقد مع روسيا لشراء منظومة صواريخ أس 400 الدفاعية، في عقد هو الأكبر بين البلدين.
كما أكدت موسكو توقيع عقد شراء منظومة الصواريخ الروسية، وقال فلاديمير كوزين، مستشار الرئيس فلاديمير بوتين للتعاون العسكري والتقني: "لقد تم توقيع العقد، والعمل جار للتنفيذ".
والمنظومة الروسية قادرة على تدمير أهداف من مسافات بعيدة، يصل عدد الأهداف التي بإمكانها تتبعها في وقت واحد إلى ثلاثمئة، ويبلغ مدى تدمير الطائرات ما بين ثلاثة و240 كيلومترا، بإمكانها تدمير جميع أنواع المقاتلات، واعتراض الصواريخ المجنحة، زود الجيش الروسي بها منذ 2007.