طلبت مجموعة "
ماكدونالدز" من مزوديها تحسين ظروف تربية الدجاج وذبحه، وتعريضه لنور الشمس. وطالبت المجموعة الأمريكية للوجبات السريعة أيضا بإفساح مجالات أوسع للدجاجات، وتزويدها بمزيد من المواد الغذائية.
ولن تشتري "ماكدونالدز" بعد الآن في الولايات المتحدة وكندا سوى الدجاج الذي يعرض لمزيج من الغاز قبل ذبحه؛ لأن هذه الوسيلة تضمن عدم استفاقة الحيوانات خلال ذبحها.
وتوصي المجموعة مزوديها بالتخلي عن الصعقات الكهربائية لقتل الحيوانات، واللجوء إلى خدمات مدققين مستقلين.
وهي تعتزم تشكيل مجلس خاص يسهر على تطبيق هذه القواعد. وينبغي للمزودين الامتثال لهذه التوجيهات الجديدة، البالغ عددها 8 قبل 2024.
وطلبت منهم "ماكدونالدز" أيضا الاستثمار في التكنولوجيات الجديدة لمراقبة
صحة الدجاج.
وتطال هذه التغييرات 70% من الدجاج الذي تقدمه "ماكدونالدز" في مطاعمها في أنحاء العالم أجمع.
ومن شأن هذه التعليمات الجديدة أن تزيد الكلفة على المزودين، ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار "ماكدونالدز".
وقال ناطق باسم المجموعة لوكالة فرانس برس: "بصفتنا إحدى أكبر الشركات الغذائية في العالم، نسعى إلى الاستفادة من حجمنا؛ لإحداث تغييرات بشأن إشكاليات مجتمعية مهمة".
ويندرج هذا القرار ضمن سلسلة من التدابير التي اتخذتها "ماكدونالدز" أخيرا لتحسين صورتها، التي غالبا ما ترتبط بالطعام غير السليم.
وأعلنت في نهاية آب/ أغسطس عن نيتها تخفيض معالجة الدجاج المقدم في مطاعمها بالمضادات الحيوية. كما خفضت كمية الدسم الموجودة في الوجبات المخصصة للأطفال.
ويبدو أن هذه الجهود أتت ثمارها؛ إذ إن أرباحها الصافية ارتفعت بنسبة 47,7 % إلى 1,88 مليار دولار في الربع الثالث من العام.