هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب مئات الحاخامات، "إسرائيل" بوقف بيع الأسلحة إلى ميانمار، وسط استمرار أعمال العنف والقتل التي يمارسها جيش البلد الأخير ضد أقلية الروهنغيا في ولاية أراكان.
جاء ذلك في خطاب، صباح السبت، حمل توقيعات 302 حاخام أمريكي إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.
اقرأ أيضا: إسرائيل تستمر بتسليح ميانمار بأعقاب الحملة ضد الروهينغا
وقال الموقعون إن "التزاماتنا تجبرنا على اتخاذ إجراء لحماية ضحايا التطهير العرقي اليوم".
وأضافوا: "نحن ندعو إسرائيل إلى الانضمام إلينا في الدعوة إلى الإقلاع عن بيع الأسلحة إلى بورما (ميانمار) وأن تنهي الولايات المتحدة وإسرائيل كافة أنشطة التدريب العسكري".
ومن بين الموقعين عدد من الحاخامات الإصلاحيين، منهم ريك جاكوبس، رئيس اتحاد إصلاح اليهودية، وجوناه بينسر، مدير مركز العمل الديني لإصلاح اليهودية، في الولايات المتحدة.
يذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية رفضت الشهر الماضي وقف بيع السلاح إلى ميانمار، على الرغم من أعمال القتل التي تمارسها الأخيرة ضد مسلمي الروهنغيا.
وأبلغت النيابة العامة الإسرائيلية في أيلول/ سبتمبر المحكمة العليا الإسرائيلية، أن الحكومة لن توقف بيع السلاح إلى ميانمار، داعية إياها إلى "عدم التدخل في العلاقات الخارجية لإسرائيل".
وجاء ذلك الرد على التماس قدمته عدة مؤسسات حقوقية إسرائيلية في كانون الثاني/ يناير الماضي للمحكمة العليا تدعوها فيه إلى مطالبة الحكومة بوقف بيع السلاح إلى ميانمار.
وفي 25 آب/ أغسطس الماضي، أطلقت ميانمار حملة أمنية بمشاركة قوات الجيش والشرطة ومليشيات بوذية، ارتكبت خلالها جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد المسلمين الروهنغيا، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة.
اقرأ أيضا: "نيويورك تايمز" تكشف عن حقد متأصل ببورما لمسلمي الروهينغا
ونتيجة لتلك المجازر والجرائم، فر 604 آلاف من المسلمين الروهنغيا من أراكان إلى الجارة بنغلاديش، حسب أحدث إحصاءات الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم".