هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دفعت ستة أسباب إلى استقرار وتحسن أسعار النفط خلال الفترة الحالية، مع توقعات باستمرار هذا التحسن خلال الفترة المقبلة.
وصعد سعر برميل النفط ليخترق حاجز 60 دولاراً للبرميل بما يعادل 2 % دفعة واحدة في نهاية معاملات الجمعة، فيما ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 2.4?، مستقراً عند أعلى مستوى له في 8 شهور.
تأتي تصريحات الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، خلال فعاليات مؤتمر مستقبل الاستثمار في الرياض، كأول أسباب استقرار وتحسن الأسعار، حيث أكد أنه يترتب تمديد خفض إنتاج النفط الذي ينتهي في آذار/ مارس المقبل لمدة 9 شهور إضافية، وذلك لتحقيق التوازن للأسواق في ظل زيادة الإنتاج الأمريكي الذي يكبح بلوغ الأسعار معدلاتها الطبيعية.
وعقب على ذلك محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة "أوبك" قائلاً إن هذه التصريحات تزيح الضباب قبل اجتماع أعضاء المنظمة في نوفمبر المقبل لمناقشة سياسة إنتاج النفط.
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بجانب روسيا وتسعة منتجين آخرين إنتاج النفط نحو 1.8 مليون برميل يومياً للتخلص من تخمة في المعروض.
أما السبب الثاني فيتمثل في إنه رغم إعلان القوات العراقية والبشمركة الكردية وقف إطلاق النار، إلا أن التوترات مازالت قائمة داخل إقليم كردستان العراق، خفف المخاوف أزمة إقليم كردستان العراق، حيث ساهم إعلان قادة الإقليم نتائج استفتاء الانفصال عن بغداد، تفاقم أزمة حقول النفط في كركوك وتوقف الإمدادات منها، بعد إعلان عدد من الدول المحيطة إغلاق حدودها مع الإقليم، وسارعت الحكومة المركزية في بغداد إلى التدخل عسكرياً لإعادة السيطرة على حقول النفط، ووجهت تحذيراً للشركات العاملة في النفط بعد إبرام تعاقدات مع حكومة الإقليم.
ثالثاً، استمرار التوتر الكوري بين أمريكا وبيونج يانج، لاسيما بعد تحذير وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس من أن كوريا الشمالية ستعرّض نفسها لرد عسكري ضخم إذا لجأت إلى استخدام سلاح نووي، وذلك على خلفية توتر شديد قبل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى كوريا الجنوبية.
أما السبب الرابع فيتمثل في تراجع الدولار عن ذروته في ثلاثة أشهر في تداولات الجمعة، وواجهت العملة الأمريكية صعوبات في تحقيق المزيد من المكاسب التي ارتبطت بتكهنات بأن الرئيس القادم لمجلس الاحتياطي الاتحادي سيوجه دفة السياسة النقدية في اتجاه يميل إلى التشديد النقدي.
كما أدى انحسار عوائد السندات الأمريكية، مع تراجع عوائد سندات الخزانة لأجل عامين من أعلى مستوى في نحو تسع سنوات إلى إذكاء بعض المبيعات في الدولار.
وقد شهدت الآونة الراهنة تنامي الطلب من قبل الدول الكبرى المستهلكة للطاقة ولاسيما الصين، وتشير التوقعات الرسمية وغير الرسمية إلى أن الطلب على النفط سيرتفع خلال الأعوام القليلة القادمة ابتداءً من عام 2018، حيث سيحتاج العالم إلى ما يزيد على 33 مليون برميل يومياً من نفط أوبك، فيما يتوقع أن يرافق هذه التوقعات المزيد من التحسن على الأسعار السائدة إذا ما اتفق المنتجون على الاستمرار في التخفيض وفق السقوف المتفق عليها بنسبة التزام 100%.
ويتمثل السبب السادس في تصاعد التوتر الليبي مجدداً وذلك بعد أن قال خليفة الغويل، رئيس حكومة الإنقاذ التابعة للمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في العاصمة الليبية طرابلس، إنه رئيس الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد، ويرى أن المشير خليفة حفتر، الذي عينه مجلس النواب المنتخب قائداً عاماً للجيش، لا يستطيع دخول العاصمة طرابلس، لأنه لا يمتلك جيشاً.