قال تقرير للمفتش الأمريكي العام المختص بإعادة إعمار أفغانستان اليوم الثلاثاء إن حركة
طالبان زادت من رقعة الأراضي التي تسيطر عليها أو التي تتمتع بنفوذ فيها في أفغانستان في الشهور الستة الماضية وذلك في علامة على استمرار هشاشة الوضع الأمني هناك رغم تعهد الولايات المتحدة بإرسال عدة آلاف من القوات الإضافية إلى البلد الذي تمزقه الحرب.
وجاء في التقرير إنه حتى آب/ أغسطس الماضي كانت 13 بالمئة من 407 مناطق في أفغانستان تخضع لسيطرة أو نفوذ طالبان مقابل 11 بالمئة في شباط/ فبراير. ويعني هذا أن 700 ألف شخص إضافيين يعيشون في مناطق تتمتع فيها طالبان بقدر من النفوذ على الأقل.
وظهر مدى تدهور الوضع الأمني في أفغانستان الثلاثاء عندما فجر انتحاري نفسه في العاصمة كابول مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة عدد آخر، وأعلن
تنظيم الدولة المسؤولية عن الهجوم.
اقرأ أيضا: طالبان تصعد هجماتها وتقتل 13 شرطيا قرب الحدود مع باكستان
وشددت السلطات الأفغانية بالفعل إجراءات الأمن إلى حد بعيد في أعقاب هجوم بشاحنة ملغومة خارج السفارة الألمانية في كابول يوم 31 أيار/ مايو أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 160 شخصا حيث تم وضع سلسلة حواجز ونقاط تفتيش في وسط المدينة.
وكان مسؤولون أمنيون أفغان وغربيون قالوا في الأيام القليلة الماضية إنهم يتوقعون مزيدا من الهجمات في أفغانستان ردا على الضغوط التي تتعرض لها طالبان والجماعات المسلحة الأخرى جراء زيادة الضربات الجوية الأمريكية.
وتندرج زيادة الضربات الجوية الأمريكية في الشهور القليلة الماضية في إطار استراتيجية جديدة تستهدف تجريد طالبان من المكاسب التي حققتها وإجبار المسلحين على طلب محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.
وقال تقرير المفتش العام الأمريكي أيضا إن هناك زيادة بنحو 52 بالمئة في الضحايا المدنيين بسبب الضربات الجوية التي نفذها التحالف والقوات الأفغانية في أول تسعة شهور من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من عام 2016.