هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "التايمز" إن دولة قطر تقوم بجهود لدعم اللغة العربية في المدارس البريطانية، وتشجيع الطلاب على تعلمها، كلغة ثانية في المدارس الثانوية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه في وقت تراجع فيه الإقبال على تعلم اللغتين الفرنسية والألمانية في مستويات الثانوية GCSE وA level، فإن دولة قطر تبرعت بمبلغ 400 ألف جنيه إسترليني للمجلس الثقافي البريطاني، للترويج لمادة اللغة العربية في المدارس البريطانية، لافتا إلى أنه في الوقت الحالي تدرس اللغة العربية في 300 مدرسة، أي بنسبة 1% من المدارس في عموم بريطانيا.
وتفيد الصحيفة بأن القطريين يعتقدون أن اللغة العربية ستكون لغة المال والأعمال في المستقبل، حيث أظهر تقرير للمجلس الثقافي البريطاني أنها ستصبح ثاني أهم لغة في المدارس البريطانية خلال العشرين سنة القادمة، بعد اللغة الإسبانية.
ويلفت التقرير إلى أن مؤسسة قطر العالمية، التي أنشئت في الولايات المتحدة، تبرعت بالمبلغ، مشيرا إلى أنه سيخصص من مبلغ 400 جنيه ما مقداره 70 ألف جنيه لعشر مدارس؛ لتقوم بفتح برامج لغة وثقافة عربية، أربع منها في إيرلندا الشمالية، وثلاثة في إيسكس، وواحدة في كارديف وبرادفورد.
وتبين الصحيقة أن دراسة اللغات المتنوعة تحظى بإقبال في المدارس في المرحلة الثانوية وما قبل الجامعة، منوهة إلى أن أعداد الطلاب الذين يدرسون اللغات الحديثة، اللغة الفرنسية والألمانية، تراجعت بشكل واضح.
وبحسب التقرير، فإن الأرقام تظهر أن أعدادا قليلة من التلاميذ يحصلون على شهادة البكالوريا الإنجليزية من المواد الأساسية في مقرر الثانوية؛ بسبب تراجع الإقبال على اللغات الحديثة، ففي عام 2012 سجل في امتحان اللغة الفرنسية للثانوية العامة 153436 تلميذا، وانخفض الرقم في هذا العام إلى 130509 تلاميذ، أي بانخفاض نسبته 15%، وفي المقابل زاد عدد التلاميذ الذين يسجلون في لغات، مثل الكوجراتي والبولندية والعربية بنسبة 10%، من 29843 إلى 32868 تلميذا.
وتستدرك الصحيفة بأنه رغم ما تعانيه قطر من حصار فرضته دول جارة عليها في بداية الصيف، بتهم دعم وتمويل الإرهاب، إلا أنها تحولت لمركز للتعليم والجامعات الغربية، وفيهت فروع لجامعات، مثل "يونيفرستي كوليج- لندن"، و"نورويسترن"، و"كارنيغي ميلون"، وكلية "ويل كورنيل" الطبية.
ويورد التفرير نقلا عن مديرة مؤسسة قطر العالمية كارين علاف، قولها: "يؤكد برنامج اللغة والثقافة العربية أن مئات من المدارس البريطانية ستكون لديها مهارات القرن الحادي والعشرين الضرورية للمشاركة في الثقافة العالمية".
وتنقل الصحيفة عن المستشارة للمجلس الثقافي البريطاني فيكي غو، قولها: "مع الزيادة في التسجيل للغة العربية في الثانوية هذا العام، فإنه من المهم منح التلاميذ الفرصة لتعلم هذه اللغة".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن عدد التلاميذ المسجلين في برامج اللغة العربية زاد من 3780 في عام 2015، إلى 4211 عام 2016، أما على مستوى "إيه ليفل"، فإنه زاد من 652 إلى 749 طالبا.