صحافة دولية

كاتب بريطاني: البرابرة على الأبواب وزعماء أوروبا منشغلون بالصراعات الداخلية

عودة ترامب تزامنت مع مشاكل داخلية عديدة يعانيها الاتحاد الأوروبي- الأناضول
عودة ترامب تزامنت مع مشاكل داخلية عديدة يعانيها الاتحاد الأوروبي- الأناضول
تناول مقال للكاتب سايمون تيسدال في صحيفة الغارديان البريطانية، التغيرات في الجبهة الأوكرانية بعد وصول ترامب للبيت الأبيض.

وقال الكاتب؛ إن روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين تتقدم من الشمال وتلتهم الأراضي الأوكرانية، وتهيئ المسرح لمزيد من عمليات الضم "غير القانونية".

وأضاف، أن الصين في الشرق، تلعب الصين بقيادة شي جين بينغ، بما تملكه من فائض تجاري سنوي ضخم يبلغ 292 مليار يورو (244 مليار جنيه إسترليني)، لعبة "فرق تسد" الأوروبية، حيث تدير عمليات استخباراتية سرية عدوانية وعمليات قرصنة.

وتحدث الكاتب عن انهيار يواجه حكومة ألمانيا، التي يُنظَر إليها تقليديا، إلى جانب فرنسا، باعتبارها قوة دافعة داخل الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي ينتصر فيه دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.

إظهار أخبار متعلقة



وسيواصل "العدو الداخلي" الحقيقي لأوروبا وهي أحزاب أقصى اليمين واليسار، التي تغذي الميول المناهضة للديمقراطية والمؤيدة لترامب، التقدم في ألمانيا وأماكن أخرى، وفق المقال.

وفي فرنسا، تنخفض نسبة تأييد إيمانويل ماكرون، الذي حذر من أن أوروبا ستكون على قائمة الخطر، إذا فشلت في تطوير استقلال اقتصادي وأمني أكبر.

وأشار الكاتب إلى أن سياسات الرئيس ترامب "مدمرة رجعية" بشأن التعرفات الجمركية الحمائية، وأوكرانيا، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وإيران، ومستقبل حلف شمال الأطلسي، وأزمة المناخ، التي تتعارض بشكل مباشر مع مصالح الاتحاد الأوروبي.

وذكر الكاتب أن "هناك مخاوف ملحة بسبب حرب تجارية عالمية، تدفع منطقة اليورو إلى الركود، وتجبر أوروبا على اختيار أحد الجانبين بين الولايات المتحدة والصين، أكبر شركائها التجاريين".

إظهار أخبار متعلقة



ولفت تيسدال إلى رغبة ترامب بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 في المئة و20 في المئة على جميع الواردات، وهو ما قد يؤدي على سبيل المثال إلى تدمير صناعة السيارات في أوروبا، كما قد تواجه الصين تعرفات جمركية بنسبة 60 في المئة أو أكثر، وسوف تضطر إلى الرد، وكذلك الاتحاد الأوروبي، والنتيجة "فوضى في السوق العالمية".

وأشار تيسدال إلى احتمال أن يسحب ترامب "القابس عن المساعدات العسكرية الأمريكية، ويتآمر مع بوتين، ويحاول فرض اتفاقية الأرض مقابل السلام على كييف، وفي مثل هذه المرحلة، سيواجه الاتحاد الأوروبي، في الواقع، جبهة موحدة من الولايات المتحدة وروسيا والصين، حليفة بوتين الوثيقة".
التعليقات (0)