هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت مصادر عسكرية يمنية عن تفاصيل أخطر مؤامرة، نجا منها الفريق علي محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني، شاركت فيها دولة الإمارات، كانت تستهدف حياته، بالتنسيق مع تحالف الانقلاب، اول أمس الاثنين.
وقالت المصادر، اشترطت عدم الإفصاح عن هويتها لحساسية الأمر، لـ"عربي21"، إن الحوثيين أطلقوا مساء الاثنين صاروخا باليستيا باتجاه معسكر للجيش اليمني في محافظة مأرب (شمال شرق)، كان الهدف منه اغتيال الفريق الأحمر، الذي كان موجودا فيه حينذاك.
وأضافت المصادر أن الصاروخ الحوثي مرّ، مغرب الاثنين، من فوق أجواء مدينة مأرب، باتجاه معسكر "الرويك" (شرقا)، دون أن تقوم الدفاعات التابعة للإمارات باعتراضه، حتى وصل هدفه، حيث كان علي محسن الأحمر موجودا في المعسكر.
وبحسب المصادر بالجيش اليمني، فإن الصاروخ سقط داخل القاعدة العسكرية، وأحدث انفجارا قويا، دون أن تقدم المصادر أي تفاصيل إضافية بخصوص الخسائر البشرية والمادية فيها.
وأكدت المصادر، منها عسكرية بداخل المعسكر، أن الصاروخ من نوع "سكود" سقط وسط معسكر "الرويك" القريب من شركة صافر النفطية شرقي مأرب، محدثا حالة من الارتباك في صفوف العسكريين إزاء وصول الصاروخ، دون أن تتصدى له المنظومة التابعة للتحالف "باتريوت" المنصوبة في معسكر "التدواين" الذي تتخذه قوات التحالف مقرا لها.
ولفتت المصادر إلى أن الأمر أثار الشكوك بشأن وجود تنسيق مشترك بين تحالف الحوثي وصالح ودولة الإمارات؛ لتصفية كبار القادة العسكريين في الجيش الوطني، كان هذه المرة الفريق الأحمر الرجل الأول في هذه المؤسسة التابعة للشرعية.
وعزت المصادر عدم اعتراض دفاعات الإمارات للصاروخ الذي أطلقه الحوثيون باتجاه القاعدة التابعة للجيش اليمني الموجود فيها الفريق علي محسن، الهدف منها "اغتياله" على خلفية أزمة الخلافات بينهما، ورفض الرجل مساعي إماراتية في مدينة مأرب، سيميط "عربي21" اللثام عنها في وقت لاحق.
وحصلت "عربي21" على صور تظهر حطام الصاروخ الذي سقط في المعسكر التابع لقوات الجيش الوطني، بالقرب من شركة صافر.