قال رئيس الانقلاب
المصري، عبد الفتاح السيسي، إن مصر لا تفكر في اتخاذ أي إجراءات ضد
حزب الله، على الرغم من دعوة
السعودية إلى فرض عقوبات على الجماعية السياسية والعسكرية الشيعية
اللبنانية.
وقالت السعودية، الداعم الرئيسي لمصر، إنه يتعين على حزب الله أن ينزع سلاحه وينسحب من الحكومة اللبنانية.
وفي مقابلة مع شبكة (سي.إن.بي.سي)، قال السيسي في رد على سؤال بشأن ما إذا كانت مصر ستدرس اتخاذ إجراءات خاصة بها ضد حزب الله، إن الموضوع لا يتعلق باتخاذ إجراءات من عدمه، مضيفا أن "الاستقرار في المنطقة هش، في ضوء ما يحدث من اضطرابات في العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال والدول الأخرى، وبالتالي فنحن في حاجة إلى المزيد الاستقرار، وليس عدم الاستقرار".
وتابع قائلا: "المنطقة لا يمكن أن تتحمل المزيد من الاضطرابات".
وتنحي الرياض باللائمة في استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وهو من السنة، على حزب الله، متهمة إياه باختطاف السياسات اللبنانية. لكن السعودية انتقدت أيضا لبنان كله، قائلا إنه أعلن كذلك حربا على المملكة.
ويعتبر كثيرون الاستقالة التي أعلنها الحريري، المتحالف مع السعودية، من الرياض يوم السبت، خطوة أولى نحو التدخل السعودي في السياسات اللبنانية.
وأبلغ السيسي رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، يوم الأحد، أن مصر تعارض أي تدخل في الشؤون الداخلية للبنان.
وقال مكتب السيسي، في بيان، بعد لقائه بري في القاهرة: "أعرب السيد الرئيس عن اهتمام مصر بالحفاظ على أمن واستقرار لبنان، ووقوفها إلى جانبه، ودعمه في مواجهة التحديات الراهنة... كما أكد السيد الرئيس أهمية تجنب جميع أشكال التوتر والتطرف المذهبي والديني، ورفض مساعي التدخل في الشؤون الداخلية للبنان".
وأضاف "أن اللبنانيين فقط هم المعنيون بالتوصل إلى الصيغة السياسية التي يرتضونها".
ووصل السيسي إلى السلطة بعدما أعلن عندما كان وزيرا للدفاع عزل الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، عام 2013، بعد احتجاجات. وساندت السعودية الخطوة، وأغرقت مصر بعدها بالمساعدات.