هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علقت الكاتبة السعودية، مضاوي الرشيد، على الأنباء المتداولة التي تفيد باحتجاز السعودية رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مشيرة إلى المآلات المتوقعة.
وقالت الرشيد في مقالة لها في صحيفة "ميدل إيست آي"، ترجمتها "عربي21"، إنه "إذا ما تمخض التنافس الإقليمي السعودي الإيراني عن تفجر مواجهة عنيفة من نوع ما داخل لبنان، فلن تقتصر تداعيات ذلك على اللبنانيين، بل سوف يُجر نحو الصراع آلاف الفلسطينيين واللاجئين السوريين".
وأضافت أنه "لو حصل ذلك، فقد تحل بعتبة باب أوروبا أزمة لاجئين جديدة، الأمر الذي ينبغي أن يمنع أي بلد أوروبي من تشجيع المخططات السعودية، أو التورط في التواطؤ معها لقلقة السلام الهش القائم حاليا بين قصور لبنان المتعددة".
وأشارت إلى أنه "من حسن الطالع أن سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان عبروا عن دعمهم للدولة اللبنانية، ولم يبدوا أي نية في المساهمة بتأجيج الوضع من خلال دعم المزاعم السعودية بأن لبنان هو الذي أعلن الحرب على المملكة".
وقالت إنه "سيكون بإمكان المملكة العربية السعودية الإخلال بتوازن الوضع في لبنان فقط من خلال العمل مع إسرائيل، البلد الوحيد الذي يملك قدرات عسكرية تهدد السلام الهش في لبنان. هل يمكن أن يصل الأمر بمحمد بن سلمان لأن يبرم صفقة مع إسرائيل يمنحها فيها التطبيع الكامل، مقابل أن تقوم إسرائيل بتدمير حزب الله وإيران في لبنان؟".
وأكدت أنه "ينبغي عدم استبعاد ذلك؛ لأنه لا يبدو أن الأمير الشاب يفكر كثيرا بعواقب أفعاله".
وأوضحت أنه "إذا كان القمع الذي يمارسه داخل البلاد واعتقاله لأبناء عمه مقياسا لما يمكن أن يصدر عن محمد بن سلمان، فإنه يتوجب على المجتمع الدولي، خاصة أولئك الذين سيتأثرون بشكل مباشر من إجراءاته في لبنان، أن يمارس الضغوط عليه؛ لوضع حد لأوهامه بأن بإمكانه أن يصبح سيد العرب والمدبر لشؤونهم من الشام إلى عدن".
وقالت إنه "كما ينبغي على المجتمع الدولي أن يظهر تضامنه مع لبنان؛ من خلال التنديد المسبق بأي عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان".