هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية، قيس الخزعلي، الأربعاء، المملكة العربية السعودية في كلمة له بـ"المؤتمر العالمي لمحبي أهل البيت عليهم السلام وقضية التكفيريين"، الذي أقيم في إيران.
وقال الخزعلي بحسب ما نشر على حسابه في "تويتر" إنه "رغم المظلومية التاريخية الكبيرة للعراقيين باتهامهم بالتقصير مع أهل البيت إلا أنهم أثبتوا بالدليل العملي بتضحياتهم وانتصاراتهم وبضيافتهم لملايين زوار الإمام الحسين أنهم الأكرم والأشجع والأكثر وفاء وإخلاصا لعلمائهم ومراجعهم".
وأضاف أن "داعش كانت مجرد أداة عسكرية لمشاريع عديدة محلية وإقليمية ودولية، لذلك فإننا عندما ننتصر اليوم على داعش فهذا يعني أننا انتصرنا على آل سعود وأمريكا وإسرائيل".
وأردف الخزعلي: "صراع الحق والباطل هو صراع بين محبي أهل البيت ع ومبغضيهم فعندما تجمع الخوارج التكفيريون برز إليهم محبو أهل البيت بقيادة علي بن أبي طالب قبل أن تكون المذاهب وهذا ما حصل في زماننا الحاضر عندما تصدى العراقيون بمختلف مذاهبهم بعنوان الحشد الشعبي والعشائري ليقاتلوا الدواعش التكفيريين".
ودعا زعيم مليشيا "العصائب" علماء الأمة ومفكريهم إلى تجاوز التقسيمات المذهبية واعتماد مصطلح محبي أهل البيت عليهم السلام (بمختلف مذاهبهم).
يذكر أن العلاقات العراقية السعودية شهدت في الآونة الأخيرة حراكا رسميا، وذلك بعد زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى بغداد، ثم أتبعها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بزيارتين إلى السعودية التقى خلالهما بالملك سلمان.
وفي 21 تشرين الأول/ أكتوبر أطلق المجلس التنسيقي بين السعودية والعراق، حيث عقد البلدين اتفاقيات غير مسبوقة برعاية العاهل السعودي الملك سلمان، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وحضور وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.
وقبل ذلك، أجرى وزير داخلية العراق قاسم الأعرجي، زيارة إلى السعودية التقى فيها ولي العهد محمد بن سلمان، وأثارت جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما كانت تصفه وسائل إعلام سعودية بأنه "تلميذ مدلل" لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
وأعقب زيارة الأعرجي، وصول زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، إلى المملكة العربية السعودية، التقى خلالها بولي العهد محمد بن سلمان، نتج عنها افتتاح قنصلية سعودية في محافظة النجف.