هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت صحيفة إسرائيلية، أن الهجوم الذي وقع في يوم الجمعة الماضي في سيناء، وأدى لمقتل ما يزيد على 305 مواطن مصري، يمثل "صفعة مؤلمة" للسيسي الذي لا يمتلك حلولا سحرية رغم ما تقدم له "إسرائيل" من معلومات استخباراتية.
الهجمات الحقيقية
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، في تقرير لها أعدته الصحفية الإسرائيلية سمدار بيري، أن "أحد الأسرار الدفينة في قصر الرئاسة المصرية، ومكاتب رؤساء المخابرات العسكرية والمخابرات العامة في القاهرة، هو العدد الحقيقي للهجمات التي وقعت في مصر خلال السنوات الثلاثة الأخيرة"، أي منذ الانقلاب على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي.
وفي الوقت الذي يعرف قراء الصحف في مصر، أن هناك ما بين 17 إلى 25 هجوما وقعت في مصر منذ ثلاث سنوات وفي مقدمتها "قصف الطائرة السياحية الروسية في شرم الشيخ عام 2015، والهجمات المختلفة، "تؤكد المعلومات الواردة من جهات استخباراتية غربية، أن هناك نحو 1165 هجوما وقعت في جميع أنحاء مصر في تلك الفترة".
اقرأ أيضا: ارتفاع ضحايا سيناء إلى 305 وقصف جوي وطوق أمني بالمنطقة
وأشارت الصحيفة، أن "بعض تلك العمليات وقعت في المدن الكبرى، والبعض الآخر وقعت في سيناء وتم تنفيذها من قبل البدو الذين اقسموا يمين الولاء لتنظيم القاعدة، ومع تأسيس "داعش" انضموا إليه وأقاموا "ولاية سيناء"، كامتداد محلي لتنظيم الدولة".
وأفادت أن "تنظيم ولاية سيناء، حصل على التمويل والأسلحة والخطط التنفيذية من المنظمة الأم في سوريا والعراق، واستقر مقاتلوه في جبل هلال ونظموا في عمق الصحراء معسكرات تدريب ومستودعات أسلحة".
صفعة مؤلمة
ووفقا لطريقة المساومة، "بدون مساعدة لوجستية من البدو، ما كان الإرهاب لينجح في رفع رأسه في شمال سيناء"، وفق الصحيفة الإسرائيلية التي أشارت أن "السيسي، الذي كان قائدا للاستخبارات العسكرية ووزيرا للدفاع، يدرك الوضع جيدا، وحاول تقريب البدو منه عندما دخل قصر الرئاسة".
وسجلت أن السيسي، "جمع الملايين من السعودية من أجل خطط تنمية سيناء، لكن التنفيذ تلاشى، وذهبت الأموال لمشروع قناة السويس"، مؤكدة أن "تنظيم الدولة تمكن من التسلل إلى الفجوة التي نشأت بين الوعود وعدم الوفاء بها من قبل السيسي".
كما "أسهمت ظروف سجن ومحاكمة الرئيس مرسي، بزعزعة السلطة في مصر، وإلحاق الضرر بصناعة السياحة، كما دب الخلاف بين قوات الأمن والشارع المصري"، وفق "يديعوت" التي لفتت أن الشعور السائد في سيناء، هو "تنكر" النظام المصري لهم.
وبحسب "الشهادة المرعبة التي أدلى بها أحد سكان بئر العبد، فقد نجمت العملية عن إخفاق أمني؛ في الوقت الذي حذر السكان المحليون من الهجوم المقترب، وعندما تجاهلت الحكومة ذلك، أغلق السكان الطرق، لكن الهجوم الذي تم التخطيط له على مسافة مئات الكيلومترات، كان أكبر مما يستطيعون مواجهته".
وأكدت "يديعوت"، أن "هجوم يوم الجمعة الأسود ينزل صفعة مؤلمة على وجنتي السيسي، الذي يستعد للمنافسة على فترة ولاية ثانية"، لافتة أن "جرح سيناء ما زال ينزف، والشارع يعاني حالة من الصدمة، في حين ليس لدى السيسي حلول سحرية، في الوقت الذي تقدم إسرائيل إسهاما استخباراتيا".
اقرأ أيضا: غياب لتبني تفجير سيناء وتكهنات حول الفاعل.. من وراء المجزرة؟