هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وجه المحقق الخاص في قضية الاتصالات مع روسيا خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة إلى مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهمة الكذب على المحققين، في إطار قضية الاتصالات مع روسيا، وفق ما أعلن القضاء الأمريكي، الجمعة.
ودفع الأمر فلين إلى أن يسلم نفسه اليوم للمثول أمام القاضي، وقال ممثلون للادعاء الجمعة، إن فلين اعترف بالكذب على مكتب التحقيق الاتحادي (إف.بي.آي).
وأضافوا أنه تحدث مع أعضاء بارزين في فريق ترامب الانتقالي بشأن اتصالات فلين بالسفير الروسي إلى الولايات المتحدة.
وقال ممثلو الادعاء الاتحاديون أيضا إن فلين تلقى تعليمات من "عضو بارز جدا" في فريق ترامب الانتقالي للاتصال بالسفير الروسي بشأن تصويت في الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر 2016.
ونقل موقع "باز فيد" عن أحد الحاضرين في الغرفة التي أجرى منها فلين المكالمة، إن صهر ترامب، جاريد كوشنر، هو من استدعى فيلين وطلب منه إجراء الاتصال.
وأضافوا أن فلين قدم بيانات كاذبة، وأغفل بيانات في تقرير عن التعامل مع وكلاء جهات أجنبية قدمه في السابع من آذار/ مارس 2017 بشأن عمل شركته مع الحكومة التركية.
ويحقق المكتب في تدخل روسي مزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016، واحتمال تواطؤ سياسي لحملة ترامب مع روسيا.
وقال المكتب إن جلسة ستعقد في وقت لاحق اليوم ليرد فلين على الاتهام. ومن المتوقع أن يقر بالتهم المنسوبة إليه.
وفي المقابل، اتهم فلين الرئيس ترامب بأنه من دفعه للقاء السفير الروسي.
من جهته، رد البيت الأبيض الجمعة، على اتهام فلين وإقراره بالذنب، مؤكدا أن هذا الأمر لا يورط أي شخص آخر، كما قلل من أهمية فلين في الإدارة.
وقال محامي البيت الأبيض، تي كوب، إثر التطورات المتسارعة في قضية التدخل الروسي: "لا شيء في الإقرار بالذنب أو التهم الموجهة يورط أي شخص آخر غير فلين".
وبدا أنه يريد التقليل من دور فلين من خلال التأكيد أنه كان مستشارا لمدة 25 يوما فقط، ووصفه بأنه من "إدارة أوباما السابقة"، في حين أنه كان أحد أوائل الذين دعموا ترشيح ترامب.
وفلين جنرال متقاعد في الجيش الأمريكي، وأقيل من منصبه في البيت الأبيض في شباط/ فبراير بعدما تكشف أنه ضلل مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي بشأن محادثات مع السفير الروسي. ويعد شخصية محورية في تحقيق اتحادي يقوده المحقق الخاص روبرت مولر.