هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قررت السعودية توسيع قطاع السياحة في المملكة لاستقبال السائحين الأجانب بدءا من العام المقبل، بعد أن كانت تقتصر في سياحتها على الحج والعمرة.
ويأتي القرار في إطار الخطة الإصلاحية التي أطلقتها
السعودية لتحسين اقتصادها أو ما بات يعرف ب"رؤية 2030"، إلى جانب
الانفتاح الاجتماعي الذي تشهده المملكة المحافظة.
وذكر رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في
السعودية الأمير سلطان بن سلمان، أن "كل الموافقات الحكومية تمت، ويتم حاليا
إعداد اللوائح المنظمة للحصول على التأشيرة وكيفية الحصول عليها".
وأوضح الأمير سلطان وهو نجل الملك سلمان، أن ثمن
التأشيرة السياحية لم يحدد بعد، مستدركا قوله: "ستكون بأقل قدر ممكن لأن
الأثر الاقتصادي المتراكم أكثر من قيمة التأشيرة النقدية".
اقرأ أيضا: السياحة السعودية ترفع إشغالات فنادق دبي لـ 95 بالمائة
وبين أن أثر التأشيرة سيكون في الباقات والجولات
السياحية والفنادق والاستهلاك وغيرها، لافتا إلى أن "موعد إصدار التأشيرة
السياحية سيبدأ في الربع الأول من عام 2018، وستكون إلكترونية، وشاملة لجميع الدول
المتاح لها زيارة السعودية".
ونوه الأمير سلطان إلى أن هناك معايير يتوجب على
السائحين الالتزام بها خلال زيارة المملكة التي تفرض على النساء ارتداء العباءة
السوداء، متابعا قوله: "ثقافتنا وقيمنا المحلية لا نريد أن نخسرها أو نتنازل
عنها، هذه سياسة واضحة للمملكة".
وشدد الأمير سلطان على أن السعودية "بلد
الحرمين الشريفين بلد الإسلام، ولا يمكن التنازل عن هذه الميزة الهائلة على
المستوى العالمي والإنساني من أجل تكثيف أرقام السياحة"، حسب تعبيره.
وكانت السلطات السعودية أعلنت في نهاية تشرين الأول/
أكتوبر أنها ستباشر "قريبا" إصدار تأشيرات سياحية، وسط سعي المملكة
المحافظة إلى جذب الزوار الأجانب، في محاولة لتنويع اقتصادها المرتهن للنفط.
ويعد الاستثمار في السياحة ركن أساسي في الخطة
الاقتصادية الإصلاحية "رؤية 2030"، التي طرحها ولي العهد السعودي محمد
بن سلمان في 2016.