شعث من موسكو لـ"عربي21": نحن لا نريد أمريكا

كشف دبلوماسي مقرب من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن روسيا أبدت "استجابة حقيقة" للعب دور مهم في عملية السلام ضمن إطار دولي، معلنا بذلك انتهاء الاحتكار الأمريكي لعملية السلام.

احتكار أمريكي

ومن موسكو، وخلال الزيارة التي يقوم بها وفد فلسطيني إلى روسيا، قال مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، نبيل شعث، الذي يترأس الوفد الفلسطيني: "نحن هنا في موسكو كي ننقل رسالة الرئيس أبو مازن (محمود عباس)، أننا لا نريد الأمريكان".

وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "نحن نريد إطار دولي تلعب فيه روسيا، والصين، والدول الأوروبية، وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا الجنوبية، دورا مركزيا في رعاية الحقوق الفلسطينية، وفق القانون الدولي".

وأوضح شعث أن "هذا العمل نحن نخوضه الآن بكل قوة"، مؤكدا أن "قصة الاحتكار الأمريكي انتهت بالنسبة لنا، ولن نعود لها ثانية".

ونوه مستشار رئيس السلطة إلى أن "هذه الزيارة، والتي تليها إلى الصين، تهدف إلى استقطاب دعم هذه الدول لإنهاء الاحتكار الأمريكي لما يسمى عملية السلام، ودحض ما قام به ترامب بشأن القدس؛ لأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، ومدمر لعملية السلام، إضافة لطلب دعمهم في ملف القدس والحقوق الفلسطينية بشكل عام، وحمايتنا عبر القانون الدولي".

استجابة حقيقة

وأكد أن "هناك استجابة حقيقة من موسكو، ونحن نريد أن نتفق معهم على آلية العمل وخطوات تنفيذها"، منوها إلى أن "هناك لجنة اسمها اللجنة السياسية العليا الفلسطينية الروسية، نحن أعدنا إحياء عملها من جديد، فهي لم تجتمع منذ نحو ثلاثة أعوام".

وحول زيارة الصين القادمة، لفت مستشار رئيس السلطة إلى أن "زيارة الصين تأتي في الإطار ذاته سابق الذكر"، موضحا أن "الصين تقف إلى جانب الحقوق الفلسطينية، وهي حليف لنا، كما أعلنت استعدادها للمشاركة في عملية السلام".

وقال: "نحن ذاهبون من أجل تغذية هذا الفكر، والعمل على آلية مشتركة لتحقيقه".

وتخوض السلطة الفلسطينية حراكا دبلوماسيا واسعا؛ لحشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية، خاصة عقب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، اعترافه بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل"، والذي تسبب بعاصفة غضب في الأراضي الفلسطيني والعديد من مدن العالم.