هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فجر تصريح صحفي لقيادي في حزب آفاق تونس –أعلن انسحابه مؤخرا من الإتلاف الحكومي – جدلا في الأوساط السياسية والشعبية في تونس إثر حديثه عن لقاء رئيس حزبه بالقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان المستشار المقرب من ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد.
وصرح القيادي المهدي الرباعي في حوار لصحيفة الصباح التونسية نشر أمس الأربعاء، أن رئيس حزبه ياسين إبراهيم التقى محمد دحلان "مثلما التقته أطراف سياسية أخرى" حسب قوله، وبرر اللقاء بكونه يندرج ضمن النشاط الدبلوماسي للحزب.
لكن الحزب سارع بعد ذلك إلى نشر بيان توضيحي نفى خلاله أي لقاء جمع رئيس الحزب أو أعضاءه بمحمد دحلان وبكونه "ناتج عن سوء فهم السؤال من طرف المتحدث". بحسب نص البيان.
يعرف حزب آفاق تونس نفسه بكونه حزب ليبرالي تقدمي وأعلن منذ يومين انسحابه من حكومة الإئتلاف في تونس
ويعرف حزب آفاق تونس نفسه بكونه حزب ليبرالي تقدمي وأعلن منذ يومين انسحابه من حكومة الإئتلاف في تونس واصطفافه في صف المعارضة، احتجاجا على ما أسماه بالتحالف المعلن بين حركة النهضة ونداء تونس وبعدم انسجامه مع مقتضيات المصلحة الوطنية.
وكانت وثيقة إمارتية مسربة نشرت عبر الإنترنت العام الماضي قد أثارت لغطا كبيرا في تونس تحت عنوان " الإستراتيجية الإمارتية المقترحة تجاه تونس" وتهدف إلى إضعاف نفوذ حركة النهضة وتهميش دور قطر مقابل خلق تحالفات سياسية جديدة مع أحزاب ذات توجه يساري وليبرالي بهدف تكوين لوبي سياسي تونسي موالي للإمارات.
اقرأ أيضا : من غزة إلى العالمية.. حقيقة أدوار ومهام دحلان في الإقليم
ومن بين الشخصيات التي ذكرت بالاسم في الوثيقة رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق والقيادية السابقة في حزب بن علي عبير موسي.
وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام تونسية أن القيادي محمد دحلان سيحل في تونس بتاريخ 16 نوفمبر 2017 في زيارة غير معلنة وبأنه سيلتقي شخصيات سياسية وحزبية نافذة من بينها رئيس حزب آفاق تونس ياسين إبراهيم فيما لم تكشف أي جهة رسمية عن حقيقة هذه الزيارة.
وكشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير سابق سعي محمد دحلان الذي وصفته بـ"أخطبوط المؤامرات في الشرق الأوسط" ومن ورائه الإمارات لنسج علاقات قوية مع قيادات نافذة من أزلام الرئيس السابق بن علي وأخرى من اليسار "الإستئصالي" من أجل ضرب التحالف بين النهضة ونداء تونس بهدف خلق فوضى وإرباك المشهد السياسي في البلاد.