هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بعد
عدة أسابيع "من تصاعد التوتر بين غزة وإسرائيل، وإطلاق عشرات الصواريخ من القطاع،
ساد الأسبوع الماضي الحدود الجنوبية مع قطاع غزة حالة من الهدوء النسبي"، وفق
ما ذكره آفي يسخاروف، محلل شؤون الشرق الأوسط في موقع " تايمز أوف إسرائيل".
وأكد
أن "الانخفاض في عدد الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل ليس من قبيل الصدفة"،
لافتا إلى أن "حالة الهدوء النسبي (حتى لو مؤقتا) يجب أن يرقى للعمل المكثف الذي تقوم
به حماس، وهي التي تتخذ سلسلة من الخطوات لمنع التصعيد العسكري".
وزعم
يسخاروف، أن "سياسية حماس هذه جاءت من القمة، من رئيس حركة حماس في القطاع
يحيى السنوار، وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي"، موضحا أن "السنوار لا
يتصرف من دافع حب كبير للإسرائيليين، وإنما يريد أن يذهب للحرب عندما تكون حماس مستعدة
عسكريا".
ونوه إلى أن "رئيس الأركان لدى حماس، محمد الضيف، يؤيد هذه الاستراتيجية، وهو منهمك في
بناء قوة حماس القتالية والاستعداد العسكري، وهو يوافق السنوار عندما يتعلق الأمر بالحاجة
إلى منع التصعيد"، معتبرا أن "توازن القوى الجديد بين الضيف والقيادة السياسية
لحماس هو أمر مذهل".
المصالحة
تنهار
ورغم
الجهود التي تبذلها حماس لعدم التصعيد، دعت الحركة الخميس الماضي إلى "يوم غضب"،
بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، وفق المحلل
الذي زعم أن "الصراع بين حماس وفتح، يأخذ خصائص الانتفاضة الأولى، وتسبب بإرهاق
متزايد للفلسطينيين".
ومما
"يضاعف من هذه الديناميكية، هو التشاؤم المتزايد في الأسابيع الأخيرة فيما يتعلق
بإمكانية تحقيق المصالحة، حيث تتحول المحادثات إلى عمليات اتهام متبادلة"، لافتا
إلى تصريح السنوار الأخير الذي أكد فيه أن "مشروع المصالحة ينهار، وأن حماس لن
تعود إلى حكم غزة".
ونبه إلى أنه من بين "الخلافات المستعصية بين فتح وحماس؛ هي رواتب موظفي غزة، حيث ترى حماس،
أن اتفاق المصالحة ينص على وجوب أن تدفع السلطة رواتب نحو 45 ألف موظف"، موضحا
أن "رسالة السنوار كانت واضحة، أن حماس ليس لديها نية لدفع فواتير غزة مرة أخرى".
في حين سارع عزام الأحمد، ممثل "فتح" في محادثات المصالحة، إلى
الرد على تصريحات السنوار، وأكد مجددا أنه "لا يمكن التوصل إلى اتفاق على وحدة
وطنية كاملة تمنع السلطة الفلسطينية من استعادة السيطرة الكاملة على قطاع غزة"،
متهما "حماس بأنها لم تلتزم بأي شيء".
وبناء على هذا الواقع، قال المحلل الإسرائيلي: "يبدو أنها مسألة وقت
فقط قبل أن يدخل اتفاق المصالحة الأخير رسميا إلى مزبلة التاريخ".