قفزت أسعار
النفط إلى أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام وسط تعاملات خفيفة، مدعومة بأنباء عن انفجار في خط أنابيب لنقل الخام في
ليبيا وتخفيضات طوعية للإمدادات تقودها منظمة أوبك.
وقالت مصادر عسكرية وبقطاع الطاقة في ليبيا إن مسلحين فجروا خط أنابيب يضخ النفط الخام إلى ميناء السدر، وهو ما خفض إنتاج ليبيا بما يصل إلى 100 ألف برميل يوميا.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة في بيان إن الانتاج انخفض بما يتراوح بين 70 ألفا و100 ألف برميل يوميا. وأضافت أن سبب
الانفجار غير واضح.
وتعافى الإنتاج في البلد الواقع في شمال أفريقيا في الأشهر القليلة الماضية بعد أن ظل منخفضا لسنوات وسط صراع مسلح واضطرابات.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 1.77 دولار، أو ما يعادل 2.71 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 67.02 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى لها منذ أيار/ مايو 2015.
وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.50 دولار، أو 2.57 بالمئة، لتغلق عند 59.97 دولار للبرميل بعد أن سجلت أثناء الجلسة 60 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ حزيران/ يونيو 2015.
وقلص الاستئناف الوشيك لخط أنابيب فورتيس، الذي ينقل الخام من بحر الشمال، مكاسب الأسعار. وقالت الشركة المشغلة لخط الأنابيب إنه يجري اختباره بعد إصلاحات وإن التدفقات ستستأنف بشكل كامل في أوائل كانون الثاني/ يناير.
وبلغت مكاسب برنت منذ بداية العام 17 بالمئة في حين صعد الخام الأمريكي حوالي 11 بالمئة. وكان نشاط التداول هزيلا الثلاثاء، مع استمرار عطلة عيد الميلاد في كثير من البلدان.
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وروسيا ودول أخرى الإنتاج منذ الأول من كانون الثاني/ يناير للقضاء على تخمة المعروض في الأسواق.
وتوقع وزير النفط العراقي جبار اللعيبي أمس الاثنين أن يحدث توازن بين العرض والطلب أثناء الربع الأول من 2018 بما يؤدي إلى تعزيز أسعار النفط. وقال إن مخزونات النفط العالمية تراجعت إلى مستوى مقبول.