هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اجتمع رئيس الوزراء الباكستاني شاهد عباسي مع أعضاء حكومته، الثلاثاء، لتقييم اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسلام أباد بـ"توفير مأوى للإرهابيين".
ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم واحد من اتهام ترامب لباكستان عبر حسابه الخاص على "تويتر" بتوفير ملاذ آمن للإرهابيين الناشطين في أفغانستان.
ورفضت الحكومة بشدة
الثلاثاء تهديد ترامب مشددة على التضحيات الكبرى التي بذلتها في
مكافحة الإرهاب.
وفي بيان أصدرته عقب
اجتماع لمجلس الأمن القومي شارك فيه قائد الجيش ومسؤولون عسكريون كبار بالإضافة إلى
مسؤولين حكوميين، أعلنت رئاسة الحكومة الباكستانية أن باكستان "خاضت الحرب ضد
الإرهاب أولا بمواردها الخاصة وبكلفة باهظة على اقتصادها"، بالإضافة إلى
"تضحيات كبرى" شملت "خسارة عشرات آلاف المدنيين وقوات الأمن".
وأضافت رئاسة الحكومة
انه لا يمكن "التقليل من أهمية" الأمر "باختصاره بالقيمة
المالية"، معربة عن "خيبة امل كبيرة" بعد "التصريحات الأخيرة
للقيادة الأميركية التي لا يمكن فهمها على الإطلاق والتي تناقض الواقع بكل وضوح".
وجابت مسيرات شعبية غاضبة شوارع باكستان رافعين لافتات تهاجم ترامب، ومرددين شعارات تستنكر التصريحات بأن باكستان تؤوي "الإرهابيين".
ومساء أمس الاثنين، استدعت وزارة الخارجية الباكستانية السفير الأمريكي لديها، ديفيد هيل؛ للاحتجاج على اتهامات ترامب.
وحسب وسائل إعلام محلية باكستانية، فإنّ الخارجية الباكستانية أبلغت السفير الأمريكي باستياء إسلام أباد من اتهامات ترامب.
وأضافت وسائل الإعلام أنّ الأمينة العامة للخارجية الباكستانية، تهمينا جانجوا، أبلغت هيل بأنّ سلطات بلادها تنتظر إيضاحات من السفارة الأمريكية بخصوص اتهامات ترامب الأخيرة.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "الولايات المتحدة قدمت بغباء لباكستان أكثر من 33 مليار دولار على شكل مساعدات على مدى السنوات الـ15 الماضية، وهم لم يعطونا سوى الأكاذيب والخداع، ظنًا منهم أن قادتنا حمقى".
وأضاف: "هم يوفرون ملاذًا آمنًا للإرهابيين الذين نصطادهم في أفغانستان".
وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها واشنطن إسلام أباد بـ"توفير ملاذات آمنة لإرهابيين".
وفي أغسطس/ آب الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي عن تغييرات جديدة في السياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة إزاء كل من أفغانستان وباكستان والهند.
واتهم ترامب في استراتيجيته باكستان بأنها تمنح "ملاذًا للإرهابيين"، وهو ما رفضته إسلام أباد، وطالبت الرئيس الأمريكي بالتخلي عن هذه التهمة.