هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفى خالد العوامي أمين الإعلام بحزب الحركة الوطنية المصرية الذي يترأسه شفيق، وجود ضغوط على الفريق أحمد شفيق منعته من الاستمرار في مسار الانتخابات الرئاسية.
وقال لـ"عربي21"
إن الفريق شفيق منذ عودته من الإمارات في "حماية ورعاية الدولة المصرية"،
ولا يوجد سبب لعدم ترشحه أكثر مما جاء في البيان الصادر عنه.
وأكد أن شفيق
"سيتحرك في دوره السياسي من داخل مصر كرئيس لحزب الحركة الوطنية
المصرية".
وأعلن الفريق أحمد
شفيق رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية تراجعه عن قرار خوض الانتخابات الرئاسية
المقبلة في 2018، وقال في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي
"فيسبوك": "كنت قد قررت لدى عودتي إلى أرض الوطن الحبيب أن أعيد
تقدير الموقف العام بشأن ما سبق أن أعلنته في أثناء وجودي بدولة الإمارات العربية
المتحدة، مقدرا أن غيابي لفترة زادت عن الخمس سنوات، ربما أبعدني عن المتابعة
الدقيقة لما يجري على أرض وطننا من تطورات وإنجازات رغم صعوبة الظروف التي أوجدتها
أعمال العنف والإرهاب".
مضيفا: "وبالمتابعة
للواقع رأيت أنني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة،
لذلك قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2018، داعيا الله أن يكلل جهود
الدولة في استكمال مسيرة التطور والإنجاز لمصرنا الغالية."
وكانت الإجراءات
المرتبطة بعودة شفيق لمصر تشير إلى إمكانية وجود ضغوط من النظام المصري ضده لعدم
الترشح في الانتخابات المقبلة.
العملية الانتخابية
منتهية
من جانبه اعتبر
المهندس الاستشاري والناشط السياسي ممدوح حمزة أن "العملية الانتخابية
منتهية"، مستشهدا بما يقوم به الإعلام من دعم للسيسي فقط.
مؤكدا
لـ"عربي21" أن قرار شفيق تحصيل حاصل بالنسبة له، لأن الموقف منذ عودته
من الإمارات أوْضحَ الصورة بالنسبة لاستمرار شفيق من عدمه.
وقلل حمزة من أهمية
التساؤل حول من سيترشح في ظل الضغوط الممارسَة على من ينوي الترشح، مشيرا إلى أن
التساؤل ينبغي أن يكون "حول مدى قدرة المرشح على الوفاء بالاشتراطات اللازمة
من جمع توقيعات لخمسة وعشرين عضوا من مجلس النواب، أو جمع توكيلات لخمسة وعشرين
ألف مواطن"، معتبرا أن هذا غير ممكن في خلال الفترة المتاحة وفقا للإجراءات
المعلنة.
وعن أسباب عدم
إمكانية قدرة الحركات السياسية المصرية على الوفاء بهذه الاشتراطات، أرجعها حمزة
لعدم استطاعة الأحزاب على التحرك سياسيا وأمنيا وماديا كذلك، لأن الانتخابات
الرئاسية تحتاج لحملة دعائية تصل لـ500 مليون جنيه، وفق تقديره، مؤكدا أن "العقبات
كثيرة والخوف أكبر ولا يوجد تمويل".
واعتبر حمزة أن
إمكانية حدوث تغيير في الوقت الراهن لن يكون إلا بمعجزة، "فهناك من يتم دعمه
من الغرب والشرق ودول الخليج والأجهزة الأمنية كلها"، متسائلا "فمن سيقف
أمامه".
واعتبر أن شفيق كان
يمكنه أن يكون منافسا لو لم يذهب للإمارات منذ
خمس سنوات، ولو كان سُجن من الإخوان عقب انتخابات 2012 كان الشارع سيخرجه
في 30 حزيران/يونيو 2013 ليصبح رئيسا.
وعن تقديره لمن
يمكنه أن يخوض سباق الترشح، استبعد حمزة أن يكون هناك من سيقدر على استيفاء
الشروط، مستدركا بأن "محمد السادات ربما يجمع توكيلات من أعضاء مجلس
النواب"، أو عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية "الذي قد يقدر
على جمع التوكيلات لأن حزبه قوي، وإذا تصالح مع الإخوان".
مناخ الانتخابات غير
متوفر
من جهته قال نائب
رئيس حزب مصر القوية محمد القصاص إن المعلومات غائبة، لكن الصورة تشير لوجود ضغوط
تمت ممارستها على الفريق أحمد شفيق للانسحاب كطريقة عودته والمداخلة التلفزيونية
المرتبة عقب عودته بأيام.
ورجح القصاص أن تكون
الضغوط التي تمت ممارستها على شفيق "ضغوطا قانونية متعلقة بفترة توليه وزارة
الطيران المدني ورئاسة الوزراء".
وعن إمكانية حدوث
انتخابات نزيهة في 2018 أجاب القصاص لـ"عربي21"
بأن الصورة ستتضح مع فتح وغلق باب الترشح للانتخابات، مما سيسمح بالحكم على
الانتخابات ومدى جديتها، مستدركا بأن "مناخ الانتخابات غير متوفر حتى
الآن".
وحول إمكانية اتفاق القوى السياسية على مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة قال القصاص: "لا يعلم أحد حتى الآن ما سيحدث لأن الأمور مرتبكة، كما أن شفيق تراجع وخالد علي لديه قضية ستُنظر في آذار/مارس المقبل".
مضيفا "أن هناك
نقاشا داخل الأحزاب حول مبدأ دعم أحد المرشحين من عدمه، لأن المناخ الانتخابي غير
واضح".
وكان الفريق أحمد
شفيق غادر مصر عقب حصوله على المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية المصرية عام
2012، واستقر في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ ذلك الوقت.
وفي 29 تشرين
الثاني/نوفمبر 2017 أعلن شفيق نيته الترشح للانتخابات المصرية في 2018، وأعلن في
بيان آخر تم تسريبه أن دولة الإمارات تمنعه من العودة لمصر.
وأعلنت محامية
الفريق أحمد شفيق في 2 كانون الأول/ديسمبر 2017 أن السلطات الإماراتية قامت بترحيل
الفريق أحمد شفيق إلى مصر.
وفي يوم الأحد 7
كانون الثاني/ يناير 2018 أصدر بيانه بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية
المقبلة.