أرجعت الحكومة
السودانية، ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في السوق المحلية، إلى المضاربات التي تشهدها أسواق صرف العملات داخل البلاد.
وقال وزير الدولة بوزارة المالية السودانية، مجدي حسن ياسين، في جلسة بالبرلمان السوداني اليوم، إن الحكومة تواصل اتخاذ إجراءات لمنع المضاربة في سوق العملات الموازي.
وجاء مثول وزير الدولة بالمالية بالبرلمان، الأربعاء، على إثر تقديم نواب برلمانيين استفسارات حول ظاهرة ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، بعد إجازة موازنة 2018.
وأقرّ ياسين بأن تحريك السعر الرسمي للدولار في البنك المركزي إلى 18 جنيها للدولار، ساهم في ارتفاع أسعار
الدولار في الأسواق الموازية أو السوق السوداء.
وبلغ سعر بيع الدولار بالأسواق الموازية، الأربعاء، 31 جنيها مقابل 30.50 جنيها للشراء.
الوزير السوداني، جدد تأكيده على أن الحكومة أعفت السلع الأكثر استهلاكا (الأرز، العدس، الفول المصري، الخميرة)، من الضرائب والرسوم الجمركية.
وارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية في الأسواق المحلية، تزامنا مع تطبيق موازنة 2018، التي أقرت زيادة سعر الدولار الرسمي والجمركي إلى 18 جنيها، مقابل 6.9 جنيهات في الموازنة السابقة.
وشهدت عديد المدن السودانية، منذ مطلع العام الجاري احتجاجات، تنديدا بالغلاء وارتفاع الأسعار.
ويعتمد السودان في استهلاكه على الواردات والتي بلغت العام الماضي 6.8 مليارات دولار، وسط معاناة الدولة من شح في النقد الأجنبي بعد انفصال جنوب السودان في 2011، وفقدان ثلاثة أرباع إيراداته النفطية التي تمثل 80 بالمائة من موارد النقد الأجنبي.