هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن حزب مصر العروبة
الديمقراطي ترشيح الفريق المتقاعد سامي عنان لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة
لعام 2018.
وأصدر الحزب بيانا
نشره أمينه العام سامي بلح على حسابه بموقع "فيسبوك" قال فيه إن الحزب اختار عنان
مرشحا له في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة 2018.
وأوضح أن عنان وافق
على الترشيح مشيرا إلى أن الحزب سيعقد مؤتمرا صحفيا في مقره بمنطقة الدقي لإعلان
الترشيح للشعب المصري.
وقال بلح في مشاركة على حسابه: "ليس كل من يترشح لانتخابات الرئاسة أمام الرئيس الحالي كومبارس أو خائن. كل من يترشح هو ابن من أبناء هذا البلد، وعلينا أن نحترمه، وأن نستمع إليه وإلى برنامجه الانتخابي".
وأضاف: "يجب أن نترك الاختيار الأمثل والأنسب للشعب، فالشعب هو صاحب القرار النهائي في اختيار من يحكمه. المهم أن يتوفر للشعب عملية انتخابية حرة ونريهة تعبر تعبيرا حقيقيا عن إرادته دون تدخل من هنا أو هناك".
من جهته، أوضح أمين عام السياسات بحزب "مصر العروبة"، رجب هلال حميدة، أن المؤتمر الصحفي الذي سيتم الإعلان فيه رسميا عن ترشح "عنان" سيكون "في الغالب السبت المقبل، بحضور الفريق سامي عنان بنفسه، وسيتم دعوة كل وسائل الإعلام لحضور هذا المؤتمر".
وحول تشكيك البعض في صحة خبر ترشح "عنان" للرئاسة، خاصة أنه لم يتم نشر البيان حتى الآن على الصفحة الرسمية لـ"عنان" على موقع "الفيسبوك"، قال "حميدة":" هذا التشكيك ليس له أي محل من الإعراب، لأننا نعمل وفق منظومة حزبية لها مؤسساتها المختلفة، وهي المنوط بها التعبير عن مواقف الحزب وسياساته، وقد تم الإعلان في بيان رسمي صادر عن الأمين العام للحزب، وبالتالي فهذا بيان صحيح 100%".
وأشار "حميدة" إلى صدق تصريحاته السابقة لـ "عربي21"، التي كانت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتي كشف فيها أن "عنان" سيحسم موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة بشكل واضح ومعلن قبل فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة بأيام، لافتا إلى أن "عربي21" كانت أول وسيلة إعلام تنفرد بنشر هذا الخبر حينها.
وأكد أن حزب مصر العروبة "بدأ يتحرك حاليا بشكل نشط وفعّال، حيث يجهز العديد من مقراته في المحافظات المختلفة، وضمّ أعضاء جُدد، وهو بالتأكيد في وضع أفضل كثيرا من السابق، خاصة بعد انضمام بعض الشخصيات المحترمة لصفوفه، والتي تعمل سياسيا بشكل نظيف بعيدا عن الأنا والصراعات الضيقة، فنحن جميعا نسعى ونريد أن يكون حزبنا رقما صعبا في الحياة السياسية المصرية، رغم أنه لم يمض على تأسيسه سوى عامين ونصف".
ونوه "حميدة" إلى أنه على تواصل دائم لا ينقطع مع الفريق سامي عنان، قائلا:" التواصل كان وما زال وسيظل ممتدا بيننا، فهناك محبة واحترام وود متبادل، وكانت آخر مرة تواصلنا فيها منذ أيام، فضلا عن التواصل المستمر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي".
وحول حقيقية الأسباب التي دفعت "عنان" للتراجع عن موقفه من الترشح في انتخابات الرئاسة السابقة، قال:" الرجل كان راغبا في خوض انتخابات 2014، وأخذ بالفعل كل الاستعدادات لها، إلا أن بعض رفقاء نضاله داخل المؤسسة العسكرية وخارجها تشاروا معه في هذا الأمر، وأجمعوا على أن مصر تمر بظروف استثنائية في ظل وضع محلي وإقليمي ودولي غير مستقر، ورأوا أن البلد بحاجة إلى التفاف خلف السيسي الذي قالوا إنه يستطيع أن يمر بالبلاد من بين هذه الظلمات، فاستجاب الفريق عنان لهم بعد التشاور والتحاور بشكل حضاري وودي، خاصة أنه عاشق لمصر وداعما لتقدمها واستقرارها، فكان قراره حينها التراجع عن خوض الانتخابات على أن يكون له حق الترشح في المرات القادمة".