أجرى وكيل
الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، الخميس، في
ليبيا محادثات مع رئيس البرلمان
الليبي، تناولت
الانتخابات، المقرر أن تتم نهاية العام بموجب خطة للأمم المتحدة لإعادة
الاستقرار إلى هذا البلد.
وانتقل جيفري
فيلتمان، الذي يقوم بجولة في تونس وليبيا، إلى مدينة القبة في شرق ليبيا، حيث يقع البرلمان؛ لإجراء محادثات مع رئيسه عقيلة صالح.
وقال عبدالله
بالحق، المتحدث باسم البرلمان، إن "اللقاء الذي حضره مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا
غسان سلامة تركز على الانتخابات المقررة هذا العام".
وأضاف لفرانس
برس أن الانتخابات "يجب أن تحقق آمال الناس، وترضي مختلف اللاعبين السياسيين".
وهدف الاتفاق
الذي تم التوصل إليه عام 2015 برعاية الأمم المتحدة، وانبثقت عنه حكومة وفاق وطني، إلى
إعادة الهدوء إلى ليبيا بعد سنوات من الفوضى التي تلت الإطاحة بالزعيم معمر القذافي.
وكان فيلتمان
التقى الأربعاء رئيس حكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، الذي تواجه حكومته صعوبات في
فرض سلطتها على مجمل أراضي البلاد؛ بسبب وجود سلطة موازية في الشرق.
وقدمت الأمم
المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي خطة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في نهاية عام
2018، وذلك مع اقتراب انتهاء ولاية حكومة الوفاق المحددة بعامين، دون أن يظهر أي حل
للازمة في الأفق.
وأعرب محللون
عن شكوكهم إزاء قدرة الانتخابات على إنهاء الانقسامات، وقالوا إنها يمكن أن تزيد التوترات
بين الأطراف المتصارعة في ليبيا.
وأقرّ فيلتمان
الأربعاء بقوله: "إننا مدركون جيدا أن انتخابات تتمتع بصدقية تحتاج إلى توافق على اتفاقات
سياسية ودعم فني وإطار تشريعي لم يبلور بعد وقانون انتخابي، وكذلك إلى ظروف أمنية يجب
اجتماعها لإجازة إجراء انتخابات في جميع أنحاء ليبيا".