هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصلت في إسرائيل ردود الفعل حول اكتشاف نفق "حماس" الأخير، وتفجيره، جنوب قطاع غزة.
ونقل المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، يوآف زيتون، عن قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، آيال زمير، أنهم عازمون على إحباط جميع الأنفاق المعدة لتنفيذ عمليات مسلحة، من أجل توفير الحماية لمستوطني غلاف غزة.
وقال الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال، رونين مانليس، إن هذا النفق هو الأول من نوعه الذي تم حفره في العام الأخير، وما زال في مراحل البناء، من أجل استخدامه لتنفيذ عمليات مسلحة مزدوجة في أكثر من جانب قرب معبر كرم أبو سالم، واستغلاله لتهريب وسائل قتالية.
وأضاف: "شكل النفق لحماس ثروة استراتيجية حقيقية، لكننا سنواصل العمل ضد الأنفاق دون أن يتدهور الوضع الأمني في غزة، ورغم أنه النفق الرابع الذي يتم اكتشافه خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، لكنه مختلف عن ما سبقه".
اقرأ أيضا: نقاشات إسرائيلية لتطورات الوضع الأمني مع حماس في غزة
وزعم وزير شؤون الاستخبارات، يسرائيل كاتس، أن "حماس" تلقت ضربة قاسية من اكتشاف النفق، الذي تم عبر طرق تكنولوجية خاصة، بجانب بناء السور التحت أرضي لمواجهة الأنفاق الهجومية، بما يضع حدا نهائيا لهذا التهديد.
وتابع: "أنفاق حماس ليست تهديدا استراتيجيا على إسرائيل، فهي لا تستطيع احتلال مناطق فيها، أو تعريض أمن مواطنيها للخطر، لكنها تهديد خطير بمستويات عسكرية، تستخدمها حماس لاختطاف جنود، وقتل إسرائيليين".
وقال الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة مكور ريشون، يوحاي عوفر، إن النفق المكتشف جنوب غزة من شأنه تغيير قواعد اللعبة مع "حماس"، زاعما أنه تم اكتشافه قبل أسابيع، لكن تفجيره تم الليلة الماضية، ما يجعل "حماس" في وضع صعب لا تحسد عليه.
وأضاف: "النفق حصل في وقت يشهد القطاع فيه تصعيدا عسكريا، حيث يتواصل إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، ورغم القدرات الكبيرة للجيش في اكتشاف الأنفاق، فإن حماس قد تفاجئه من خلال وسائل يتم تمريرها بعيدا عن أعين المخابرات الإسرائيلية".
ونقل مراسل صحيفة هآرتس، يانيف كوفوفيتش، عن منسق شؤون المناطق الفلسطينية في الحكومة الإسرائيلية، يوآف مردخاي، قوله إن إسرائيل بين أيديها معلومات أمنية إضافية عن أنفاق أخرى، زاعما أن العقل اليهودي وجد حلا لهذا التهديد، من خلال توفير قبة حديدية أرضية لمواجهة هذه الأنفاق، وفي الفترة القريبة سيتم الإعلان عن اكتشاف أنفاق جديدة.
اقرأ أيضا: خبير عسكري إسرائيلي يرجح تفعيل حماس لأنفاقها قبل اكتشافها
ونقل الخبير العسكري الإسرائيلي في القناة الثانية، روني دانيئيل، عن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان أن العام الجاري 2018 سيشهد إنهاء ظاهرة الأنفاق، متوقعا عدم اندلاع مواجهة عسكرية واسعة في الجبهة الجنوبية، لأن حماس مثل إسرائيل لا تعرف كيف ستنتهي الحرب القادمة، ولذلك فلا حاجة لها بها حاليا.
وأضاف: "استراتيجيتنا واضحة: سنواصل الضغط على حماس قبل اندلاع المواجهة الشاملة، بما في ذلك الرد على القذائف الصاروخية، ومواجهة الأنفاق، وتوفير الحماية لسكان الجنوب".
ونقلت القناة السابعة التابعة للمستوطنين عن الجنرال يوم توف سامية القائد السابق للمنطقة الجنوبية، أنه يجب مواصلة مهاجمة "حماس" دون تقديم الاعتذار لها، من خلال إدخال قوات سرية لتنفيذ عمليات موضعية، ومهاجمة أهداف مركزية، واغتيال قادة كبار.
ووصف تفجير النفق بأنه عملية وقائية يجب الاستمرار في مثلها للحيلولة دون تقوية "حماس" عسكريا، "وبهذه الطريقة نسعى لمعالجة جذور المشكلة"، على حد وصفه.