خالد علي يعلن برنامجه الانتخابي متعهدا بضريبة على الأغنياء

أعلن خالد علي المرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية التي تشهدها مصر فى مارس/ آذار المقبل برنامجه الانتخابي الذي ركز فيه على تحسين الوضع الاقتصادي ومحاربة الفقر والغلاء، وقال إنه يسعى لطريق مختلف عن الطريق الذى تسير فيه الحكومة الحالية، يعتمد على الاقتصاد الذى يوفر فرص عمل لعموم الشعب وبشكل عادل.

وتعهد علي في بيانه الذى حصلت "عربي21" على نسخة منه بمراجعة الديون التي تعاني منها مصر إضافة لفرض ضريبة تصاعدية على الدخل وأخرى تصاعدية على الثروات، منتقدا قانون ضريبة الدخل الحالي الذى ينحاز للأغنياء على حساب الفقراء.

وأكد أنه ليس من العدل أن الذي لديه ثروة ضخمة لا يدفع عنها ضريبة تُستخدم في خلق مزيد من الوظائف. كما أنه ليس من العدل وجود وحدات سكنية مقفولة وهناك عائلات تعيش في العشش وشباب وفتيات غير قادرين لا يستطيعون الحصول على سكن بسبب ارتفاع أسعار التمليك والإيجار.

وأوضح أن الطريق الذى يقترحه لن يُحدث أزمة، وأنه بدلا من الصرف على الديون، سيتم الصرف على بناء المدارس والمستشفيات، وعلى تحسين جودة الخدمات التعليمية والصحية، وعلى توسيع وتحسين جودة الخدمات العامة. ومواجهة أزمة السكن وخلق فرص عمل ورفع الحد الأدنى للأجور.

اقرأ أيضا: شباب مصر القوية يؤيدون ترشح خالد علي بانتخابات الرئاسة

ووجه علي انتقادات للسياسات الاقتصادية التى تنتهجها الحكومة الحالية والتي ترفع شعار سياسة "شد الحزام" علي الفقراء فقط، مستدلا بتخفيض دعم المحروقات والكهرباء والمياه والمواصلات 50% من الناتج القومي خلال الخمس سنوات الماضية، كما انخفضت قيمة الأجور بما يقرب من 30% من الموازنة العامة، وانخفض الإنفاق على الصحة بالمخالفة للدستور الذى حدد 3% كحد أدنى لها من الدخل القومي بينما الواقع أنها ما زالت 1.34%، بفجوة تصل إلى 68 مليار جنيه. ونفس الأمر مع التعليم الذي وصلت الفجوة في إنفاقه إلى 139 مليار جنيه.

وانتقد علي قيام الحكومة بخصخصة وسائل المواصلات والمستشفيات والجامعات، وفي نفس الوقت خفض الأجور والتوسع في المعاش المبكر، إضافة لقيام الحكومة بزيادة قيمة الضرائب على المواطنين في الوقت الذي لا تقوم بتعويض دخولهم الشهرية، وهو ما أدى إلى استمرار مشكلات العجز والنمو.

ومن المقرر أن يعقد علي، مؤتمرا صحفيا، ظهر غدا الأربعاء، للإعلان عن آخر التطورات الخاصة بمجريات العملية الانتخابية، وهو ما يتزامن مع إعلان حركة 6 أبريل وشباب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي دعمهم لـ "علي" في الانتخابات القادمة.