هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب أن اللواء خالد فوزي رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية سوف يغادر القاهرة خلال ساعات لتلقي العلاج في الخارج، وأشار بكري إلى أن السبب الحقيقي لتكليف اللواء عباس كامل مدير مكتب رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بإدارة شؤون المخابرات يرجع لتردي صحة رئيس الجهاز المقال اللواء خالد فوزي.
وأضاف بكري، وهو أحد المقربين من المؤسسة العسكرية ورئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في سلسلة تغريدات له صباح اليوم الجمعة علي صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "أن القصة الحقيقية بين ذهاب اللواء خالد فوزي، ومجيء اللواء عباس كامل، جعل الشارع المصري يتساءل ماذا حدث مع اللواء خالد فوزي، رئيس جهاز المخابرات العامة السابق، ولماذا الاستعانة باللواء عباس كامل، مدير مكتب السيسي لتسيير أمور الجهاز؟".
وتابع: "وفقا لمعلومات هامة من مصادر رفيعة المستوى فإن حقيقة ما حدث أن اللواء خالد فوزي يعاني منذ فترة من مرض صعب، وهو ما أدى إلى فقدان وزنه كثيرا، وقد سافر للعلاج إلى الخارج عدة مرات للعلاج، في ظل متابعة مستمرة من السيسي لحالته الصحية".
اقرأ أيضا: نيويورك تايمز: ما سر تخلي السيسي عن رفيقه خالد فوزي؟
وأردف بكري: "لوحظ في الفترة الأخيرة تدهور كبير في صحته منعه حتى من حضور قداس الكاتدرائية الجديدة أو حضور بعض الاجتماعات الهامة، مما دفعه للتقدم بطلب إلى السيسي لإعفائه من منصبه، وهو ما استجاب له السيسي مؤخرا بعد الاطلاع على تقارير الأطباء"، مؤكدا أنه سوف يغادر القاهرة خلال ساعات.
وأشار بكري إلى أن السيسي أمام هذا القرار المفاجئ اضطر لتكليف مدير مكتبه، اللواء عباس كامل، بتسيير الأمور لحين إصدار قرار برئيس جديد للجهاز، نافيا ما رددته قنوات وصفها بالمعادية من أن هناك تغييرات داخل الجهاز.
وأكد أن الأوضاع طبيعية، خاصة وأن اللواء عباس كامل كان أيضا على صلة قوية باللواء خالد فوزي ومهمته هي تسيير الأعمال لحين اختيار رئيس جديد للمخابرات.
اقرأ أيضا: هل تتأثر المصالحة الفلسطينية بإقالة مدير المخابرات المصرية؟
من جانبه أكد الكاتب الصحفي كمال علام المتابع لنشاط المخابرات المصرية لـ "عربي21"، أن ما قاله بكري غير صحيح علي الإطلاق، وأن السيسي لجأ إلى بكري بعد التحليلات والمعلومات التي تسربت عن خلافات بين الأجهزة الأمنية في مصر، وأن هناك دعما يقدمه جهاز المخابرات العامة للفريق سامي عنان المرشح المحتمل في الانتخابات القادمة، وما أثير عن التسريبات الأخيرة الخاصة بالإعلاميين.
وأضاف علام أنه إذا صح كلام بكري فإن لدينا حالة مشابهة وهي رئيس الوزراء شريف إسماعيل الذي تعرض لأزمة صحية خطيرة دفعته للعلاج خارج مصر منذ ثلاثة أشهر، ومع ذلك لم يتم إقالته أو تبديله، وحتى في التعديل الوزاري الذي جرى مؤخرا استمر إسماعيل في منصبه مع تكليف وزير الإسكان للقيام بأعماله، رغم ما تشهده مصر من أحداث مثل الانتخابات الرئاسية المقبلة، مما يشير إلى أن ما كشفه بكري هي محاولة فاشلة لتزييف الحقيقية، كما تشير إلى أن النظام في مأزق بعدما تردد عن تغيرات يقوم السيسي في الجهاز خلال الأيام المقبلة وهو ما أثار ردود أفعال سلبية بين أعضاء الجهاز الذين يشعرون أنهم في مرتبة متدنية بعد وصول السيسي للحكم.