نقابة الصحفيين المصرية تسقط عضوية "أيمن نور"

أصدر مجلس نقابة الصحفيين قرارا الثلاثاء، بإسقاط عضوية المعارض المصري أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، والموجود في تركيا عقب الانقلاب الذي جرى في مصر ضد الرئيس محمد مرسي.

وبررت النقابة قرارها بأنه إعمالا لقانون النقابة رقم 76 لسنة 1970 ولعدم سداد نور الاشتراكات الخاصة به لأكثر من خمس سنوات متصلة؛ فقد تقرر إسقاط عضويته.

وأضاف حاتم زكريا سكرتير عام النقابة في بيان له أن نور "قد تقدم بتاريخ 31/7/2017، وبتاريخ 12/8/2017، عن طريق محاميه بطلبين لسداد الاشتركات المتأخرة منذ مارس 2012، رغم أن آخر موعد للسداد هو نهاية شهر مارس من عام 2017، وفقاً للقانون".

كما أن "طلبيه اقترنا بإجراء مقاصة بين مستحقاته من بدل التدريب والتكنولوجيا المقرر للصحفيين والذي لم يتقاضاه وسداد الاشتراك من هذا البدل، رغم أن البدل لا يصرف لمن يعملون بالخارج وفقا للقواعد المعمول بها من المجلس الأعلى للصحافة (الهيئة الوطنية للصحافة حالياً)"، بحسب بيان النقابة.

اقرأ أيضا: أيمن نور: سيناريو "شفيق" لن يتكرر مع "عنان".. وهذا موقفي

كما أن "توقفه عن سداد الاشتراك يسقط حقه في تقاضي البدل، ومن ثم فإنه يكون وحتى تاريخه متخلفا عن سداد الاشتراكات وفوائدها لأكثر من خمس سنوات متصلة، الأمر الذي يتعين معه زوال عضويته من نقابة الصحفيين بقوة القانون إعمالا بصريح المادة (23) من قانون النقابة".

ويأتي هذا القرار وسط حالة من السخط على المجلس الحالي برئاسة عبد المحسن سلامة الذي حول النقابة إلى هيئة حكومية، منتقدين تراخي النقابة وعدم تفاعلها مع القضايا المهنية الخاصة بالصحفيين سواء المعتقلين أو الموقوفين عن العمل أو الذين أغلقت صحفهم ومواقعهم الإلكترونية.

وكانت النيابة العامة قد قررت الأحد تجديد حبس أحمد أبو زيد منسق رابطة الدفاع عن الصحفيين، وأحمد عبد العزيز الناشط في مجال حقوق الإنسان و8 آخرين على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ "قناة مكملين 2".

وهو ما تزامن مع التقرير السنوي للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، والذي أكد أن عام 2017 كان الأكثر في اعتقال الصحفيين بمصر، والذين وصل عددهم خلال العام لـ27 حالة من بينهم 4 صحفيات، كما تم إدراج 28 آخرين على قوائم الكيانات الإرهابية رغم حصول عدد منهم على أحكام بالبراءة فى القضايا التي كانوا متهمين فيها، هذا بالإضافة إلي حجب 465 موقعا وصحيفة إلكترونية.

اقرأ أيضا: أيمن نور: السيسي لن يرحل بالانتخابات.. ونهايته اقتربت

وفي إطار متصل، تقدمت الدكتورة نيفين الطنطاوي زوجة الكاتب الصحفي الدكتور هشام جعفر بمذكرة لنقيب الصحفيين عن حالة زوجها المتردية صحيا.

وأكدت أن جعفر المقيد بجداول النقابة والمسجون حاليا في سجن العقرب شديد الحراسة قد تجاوز مدة الحبس الاحتياطي المقررة في الدستور، ومع ذلك يتم التجديد له دون تقديمه للمحاكمة، كما رفضت النيابة العامة الاستجابة لمطالب دفاعه بالإفراج الصحي عنه بعد تردي حالته.

وأشارت إلى أنه فقد النظر بإحدى عينيه تماما، والثانية أصبحت في حالة عجز تصل إلى 80%، مطالبة النقابة بالتحرك لإنقاذ أحد أبنائها وعدم التخلي عنهم بهذا الشكل.