هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "المونيتور" مقالا للمعلق بريانت هاريس، يقول فيه إن الحراك الجنوبي نقل قضيته إلى الكونغرس.
ويشير هاريس في مقاله، ترجمته "عربي21"، إلى أن الحراك استأجر شركة ضغط "لوبي" في واشنطن؛ من أجل بناء دعم لقضيتهم، في الوقت الذي يهددون فيه للإطاحة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.
ويقول الكاتب إن صناع السياسة الأمريكية انقسموا في السابق حول دعم الحملة التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، مشيرا إلى أن النقاش سيصبح أكثر تعقيدا عندما سينقل الانفصاليون مظالمهم ضد حكومة عبد ربه هادي منصور من مدينة عدن إلى واشنطن.
ويكشف هاريس عن أن ما يطلق عليه بالمجلس الانتقالي الجنوبي استأجر شركة العلاقات العامة "غراس روتس بوليتكال كونسالتيكين" بداية الشهر الحالي، مقابل 15 ألف دولار في الشهر؛ "لبناء حالة دعم للمجلس الانتقالي الجنوبي وشعب جنوب اليمن ليحقق سيادته واستقلاله"، بحسب الوئائق التي كشفت عنها الشركة.
ويورد الكاتب أنه جاء في تلك الوثائق أنه تم استئجار الشركة "لتقديم النصح السياسي والاستراتيجي للمجلس الانتقالي الجنوبي"، وفي الوقت ذاته "القيام باللوبي وتقديم المواد المعلوماتية وعقد اللقاءات وجلسات استماع".
ويعلق هاريس قائلا إن "غزوة الانفصاليين في واشنطن تأتي في الوقت الذي هددوا فيه بالإطاحة بحكومة هادي يوم الأحد، إن لم يستبدل رئيس وزرائه أحمد بن دغر وحكومته بواحدة من التكنوقراط، واتهم رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، حكومة هادي بشن حملة تضليل ضد مجلسه، وباستخدام (أموال الدعم الحكومي)، واتهمها بالفساد المستشري".
وينقل الموقع عن مدير شركة "غراس روتس" دانيال فراتشي، قوله عن حكومة هادي: "ينقصها التعليم والسلامة والبنية التحتية، وجعل الفساد المال يدور في داخلها، ومنع توزيعه للعناصر من الشعب الجنوبي التي تحتاجه بشكل ملح".
ومضى فراتشي في حديثه عن حكومة هادي، حيث قال إنها "تعاني من الفساد الصارخ، ولا تمثل اليمنيين كلهم، خاصة من هم في الجنوب، حيث يحاول المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصال"، وأضاف أن "المظالم هي أمور نتعامل معها في الغرب ودول أخرى على أنها أمر مفروغ منه.. لقد عانى الشعب بما فيه الكفاية".
ويبين الكاتب أنه "حتى هذا الوقت، فإن اهتمام الكونغرس تركز على الحملة الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين، والحصار الذي يهدد 17 مليونا بالمجاعة، ولم تتطرق ولا مادة قدمت للمشرعين حول اليمن العام الماضي، وعددها 28 مادة، للانفصاليين في الجنوب، ولا لمرة واحدة".
ويقول هاريس إنه جرى تحويل مراكز التجارة في عدن إلى صنعاء بعد الوحدة عام 1990، واتهم الجنوبيون الحكومة هناك بتهميشهم، ويطالبون بشملهم في برامج الرعاية الاجتماعية للدولة، وعبروا عن غضبهم من عمليات بيع أراضيهم للشماليين، لافتا إلى أن الانفصاليين يتهمون الشمال باقتطاع الأرباح من حقول النفط في الجنوب.
ويجد الكاتب أن "ما يعقد من الواقع دعم الإمارات العربية المتحدة، وهي حليفة السعودية في اليمن، للمجلس، وحصلت مواجهات بين قوات موالية لهادي والانفصاليين من أجل السيطرة على مطار عدن".
وينوه هاريس إلى أن حملة العلاقات العامة تأتي في وقت قاد فيه رئيس مجلس النواب بول ريان، النائب الجمهوري عن ويسكنسن، يوم الخميس وفدا إلى الإمارات، بعد زيارة له إلى السعودية يوم الأربعاء، مشيرا إلى أنه من غير المعلوم عما إذا كان الوفد ناقش موضوع الانفصاليين، حيث تعد مواجهة تنظيم الدولة والخطر الإيراني المتزايد في مركز اللقاءات.
ويختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن "غراس روتس بوليتكال سوليوشنز" تمثل عائلة الجنرال الليبي خليفة حفتر، حيث وقع ابنه خالد عقدا شهريا معها، بقيمة 20 ألف دولار في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر؛ "للدفاع عن المصالح الاستراتيجية والسياسة لعائلة حفتر في الكونغرس".