هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهد ائتلاف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، انسحاب ثاني أحد أبرز حلفائه لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، خلال فترة لم تتجاوز 15 يوما.
وفي بيان مشترك صدر عن ائتلاف النصر، وتيار الحكمة، فقد قررا خوض الانتخابات النيابية المقبلة، بقائمتين انتخابيتين وذلك بـ"الاتفاق والتراضي بين الطرفين وتشخيصهما للمصلحة المشتركة وحسب المعطيات الفنية التي توصلا إليها".
وتباينت الأسباب التي دفعت العبادي والحكيم، إلى فض الشراكة، ففي الوقت الذي قالت فيه أطراف إنها دوافع فنية، فقد كشف جهات مقربة من العبادي أن الأخير رفض الاستجابة لطلب تقدم به تيار الحكيم.
وقال النائب عن تيار الحكمة، محمد اللكاش لـ"عربي21" إن "ما جرى ليس انسحابا وإنما اتفاق على خوض الانتخابات بقائمتين منفصلتين، وبعد ذلك يجري تحالف بين الطرفين في مرحلة ما بعد الانتخابات".
اقرأ أيضا: تيار الحكيم يغادر ائتلاف العبادي ويخوض الانتخابات منفصلا
وذكر القيادي في التيار الذي يتزعمه، عمار الحكيم، رئيس التحالف الوطني الشيعي، أن الأسباب التي دعت لدخول الطرفين بقوائم منفصلة هي "فنية"، مؤكدا وجود تفاهمات بين الجانبين للدخول في تحالف بعد الانتخابات.
وبخصوص الجانب القانوني لهذه الخطوة، وذلك بعدما أعلنت المفوضية الانتخابات انتهاء مدة التحالفات، قال اللكاش: "لا يوجد أي خلل قانوني في ما جرى، لأن تحالف الحكمة والبناء سجل في الانتخابات على أنه تحالف قائم بحد ذاته".
من جهته، قال النائب جاسم جعفري البياتي، إن "العبادي طالب أن يكون ائتلافه بدون أسماء أحزاب أو كتل، ويكون ائتلاف النصر فقط وليس الحزب الفلاني والكتلة الفلانية".
وأضاف النائب المقرب من العبادي في تصريح نقلته وسائل إعلام محلية أن "بعض الأحزاب من تيار الحكمة تريد أن يُسجل اسمها داخل الائتلاف، وهذا أحد الإشكالات".
اقرأ أيضا: بعد انهيار تحالفه مع "الحشد".. هل وقع العبادي بـ"فخ" إيراني؟
ولفت إلى أن "النقطة الثانية أن العبادي لم يقبل أن يُفرض أعداد من الأفراد، أو أن يقول الحكمة معي ستة من الأحزاب كل حزب يستحق ثلاثة أعطونا 18 مقعدا من بغداد وعددا من البصرة، وهذا ما لم يقبل به".
وأوضح البياتي: "نحن نريد اختيار الشخص الذي نراه صالحا"، مشيرا إلى أن "رئيس الوزراء لا يريد تسجيل قائمته باسم الأحزاب والكتل، وإنما باسم ائتلاف النصر فقط، دون أن يُذكر أي اسم من الأسماء الحزبية".
وكان البيان المشترك لائتلافي العبادي والحكيم، قد ذكر أن "الطرفين سيلتقيان بعد الانتخابات في إطار تحالفات أوسع لتشكيل الحكومة الوطنية التي تجسد طموحات وآمال شعبنا العراقي العزيز".
وبهذا الانسحاب، فإن تحالف العبادي فقد خلال أقل من شهر أقوى حليفين له، إذ سبق ذلك انسحاب ائتلاف "الفتح" بزعامة هادي العامري، الذي يضم فصائل شيعية من الحشد الشعبي مدعومة من إيران.
وقررت فصائل الحشد خوض الانتخابات بقائمة "ائتلاف الفتح"، الذي يضم "منظمة بدر" بقيادة هادي العامري وكتلة "صادقون" بقيادة زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي.