هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت مجلة "نيوزويك" أن إدارة الشؤون الدينية التركية اتهمت النجم التلفزيوني الديني عدنان أوكتار "هارون يحيى" بالجنون، عندما مزج في برنامجه بين الرقص الشرقي والدين.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن أوكتار يعرف ببرنامجه الديني الذي يمزج بين النقاشات العقائدية وزيارات للمعجبات والمكرسات له المعروفات بـ"الهرر"، اللواتي يطلقن على أوكتار اسم "السيد"، ويعقدن أحيانا نقاشاتهن الخاصة حول زيف ادعاءات نظرية التطور.
وتفيد المجلة بأن أوكتار شخصية تلفزيونية مشهورة منذ عقود، وكتب عددا كبيرا من الكتب التي روجت لنظريات المؤامرة، وهاجمت الماسونية والصهيونية والإلحاد، وروجت لنظرية النشوء الإسلامي، بالإضافة إلى أنه قدم نفسه خلال السنوات الماضية على أنه داعية متشدد ضد نظرية تشارلز داروين والمادية، بل إنه نجح في إغلاق موقع داعية الإلحاد البريطاني ريتشارد دوكين في تركيا.
وبحسب التقرير، فإن أوكتار قدم في برامجه تناقضا، من خلال استعراض نساء بأزياء الموضة في برنامجه، ودعم في الوقت ذاته الرئيس المطالب بالاحتشام في الزي.
وتلفت المجلة إلى أن أوكتار عبر على مدى السنوات الماضية عن دعمه للرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أن هناك شائعات تقول إنهما صديقان، لكن يبدو أنه فتح معركة الآن مع الإدارة الدينية.
وينقل التقرير عن مدير الإدارة المعروفة بـ"ديانت" علي إيرباص، قوله: "هناك إشارات دينية واضحة في برنامجه ويسمح للراقصات بالرقص؟ هل هذا ممكن؟ على ما يبدو أنه فقد توازنه العقلي"، وأضاف: "ليس مسموحا بمتابعة هذه القناة التلفزيونية، وليس من صلاحية (ديانت) منع قناة تلفزيونية، لكن على المؤسسة المسؤولة حظرها"، منوها إلى أن "ديانت" قد أصدرت في الفترة الماضية فتوى ضد العملة الإلكترونية وصبغ الشعر.
وتختم "نيوزويك" تقريرها بالإشارة إلى أن أوكتار أدين في عام 2008 بالسجن لمدة ثلاث سنوات؛ لإنشائه منظمة للتكسب الشخصي، وقال المدعي العام إنه قام بتصوير أتباعه وهم يمارسون الجنس من أجل ابتزازهم، إلا أن الحكم ألغي عام 2010.