هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر حسام الدين آشنا مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من تجاهل الاحتجاجات الشعبية والمطالب التي تصدر عنها، مشددا على أن من يتجاهلون رأي الشارع الإيراني، عليهم أن يكونوا مستعدين لصفعة قوية.
ونقل موقع "انتخاب" المقرب من الحكومة عن رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة الإيرانية، حسام الدين آشنا، حديثه عن آخر نتائج استطلاعات الرأي التي أجريت في المركز حول الاحتجاجات في إيران بمشاركة عدد من علماء الاجتماع والاقتصاديين.
وقال آشنا إن "31 بالمئة من الإيرانيين يؤمنون بأن أوضاع البلد لا يمكن أن يتم إصلاحها وفقدوا الأمل في ذلك، ويعتقد 37.5 بالمئة منهم أن الاحتجاجات التي تشهدها إيران ستسمر، فيما لا يزال 60 بالمئة يؤمنون بإمكانية إصلاح النظام".
وأضاف مستشار روحاني أنه "وفقا للإحصائيات، فإنه إذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه الآن، فإن الأغلبية ستفقد الأمل من أوضاع البلد وسنشاهد بروز أقلية متطرفة ضد الوضع القائم".
وانتقد آشنا التضليل الإعلامي الرسمي حول أعداد المشاركين بالتظاهرات، قائلا إن "60 بالمئة من الشعب يعتقدون أن الذين شاركوا كانت أعدادهم متوسطة أو كثيرة، لذلك فإن القول إن أعداد المتظاهرين كانت عشرات الآلاف في عموم إيران، لا يتناسب مع نظرة الرأي العام".
وحذر مستشار روحاني، تيار المحافظين من إسقاط الحكومة، لافتا إلى أن أساس بقاء النظام الإيراني في الوقت الراهن مرتبط بشخص الرئيس الإيراني لأنه يشكل حلقة الوصل بين الشعب والنظام.
وقال آشنا إن "هناك فجوة بين المسؤولين والشارع الإيراني، وإن استمرار الوضع الحالي في هذا الاتجاه سيكون لصالح معارضي الحكومة، ولكن إنهاء روحاني سيكون بمثابة إنهاء اتصال الشعب مع النظام بأكمله".
وتابع: "يجب أن نؤمن بأن هذه الاحتجاجات تعتبر تحذيرا خطيرا لصانعي القرار، ومن غير الواضح كم من هذه الإنذارات الخطيرة سيتكرر مرة أخرى، لكن الذي اتضح لنا هو أنه إذا لم نأخذها على محمل الجد، فستكون الكارثة مقبلة".
وأشار إلى أن "أكثر المستطلعين الإيرانيين ينظرون للاحتجاجات على أنها شرعية، ودوافعها كانت بسبب عدم الرضا من الوضع الاقتصادي، ونتيجة تراكم مطالبات الناس الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي لم تتحقق على مدى العقود الماضية".
وتوقع مستشار روحاني مزيدا من الاحتجاجات في المستقبل بمختلف المجالات، في حال لم يتم إصلاح هذا الوضع، وبسبب طريقة التعامل مع هذه الاحتجاجات فإن من الممكن أن تدخل الطبقات المسحوقة من المجتمع فيها، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة خطيرة في العنف".