هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استقبل وزير الخارجية التركي مولود جويش أوغلو، قبل أيام، على مائد الإفطار في مدينة إسطنبول، أبناء الأسرة العثمانية، التي كانت تحكم تركيا قبل تأسيس الجمهورية.
وأعلن أوغلو أن الحكومة التركية ستمنح الجنسية التركية لأحفاد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني المقيمين في الخارج.
ويأتي هذا اللقاء في الذكرى المئوية لوفاة السلطان عبد الحميد.
وتطرق جاويش أوغلو إلى برنامج "فهم السلطان عبد الحميد الثاني في ذكرى مئوية وفاته" الذي أقيم بقصر يلدز في مدينة إسطنبول، أمس السبت بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكد جاويش أوغلو، على أهمية مد جسور بين تاريخ الجمهورية التركية والتاريخ العثماني، قائلاً: "هذا التوافق تحقق يوم أمس"، في إشارة إلى برنامج "فهم السلطان عبد الحميد الثاني في ذكرى مئوية وفاته".
وأعرب عن فخره ومواطنيه بالتاريخ العثماني، قائلاً: "التشرف بالتاريخ العثماني تعلمناه من أجدادنا وآبائنا وأسرنا".
وأكد جاويش أوغلو على أنه سيهتم شخصيا بكل شخص يرغب بأخذ الجنسية التركية من أبناء الأسرة العثمانية.
وقال إن الحكومة التركية أبلغت البعثات الدبلوماسية التركية في مختلف أنحاء العالم بضرورة الاهتمام بأحفاد وأقارب السلطان المقيمين في الخارج وهذه توجيهات الرئيس رجب طيب أردوغان، حسب قوله.
والسلطان عبد الحميد الثاني (ولد في إسطنبول عام 1842 وتوفي فيها عام 1918)، هو السلطان الـ34 بين سلاطين آل عثمان، والـ26 ممن جمعوا بين الخلافة والسلطنة، فضلًا عن أنه الخليفة الـ113 بين خلفاء الدول الإسلامية المتعاقبة.
وتولّى الحكم عام 1876، وانتهت فترة حكمه عام 1909.
وعُرف عبد الحميد الثاني كأقوى وأدهى سلاطين آل عثمان؛ حيث شهدت فترة حكمه تحولات صناعية وإصلاحات دستورية هامة، إضافة إلى إعادة هيكلة الدولة ومأسستها، وهو ما جعله في مواجهة دبلوماسية وعسكرية مع القوى الكبرى الطامعة في أراضي الدولة العثمانية.
يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صرح في وقت سابق بأن "الجمهورية التركية الحالية هي استمرار للإمبراطورية العثمانية" وانتقد من يحاولون ما وصفه وضع فاصل بين الدولة العثمانية والجمهورية التركية الحالية.
وكان التلفزيون التركي الرسمي عرض قبل أشهر مسلسلا يحمل عنوان "عاصمة عبد الحميد" مؤخراً تناول حياته بمزيد من التمجيد والثناء وبدعم مباشر من الرئيس أردوغان.