هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعرب قائد القيادة العسكرية الأمريكية في المحيط الهادي الأميرال هاري هاريس، عن قلقه إزاء قيام الصين ببناء سبع منشآت عسكرية في الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وقال هاريس الذي اختاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سفيرا للولايات المتحدة لدى أستراليا، ولا يزال يتعين أن يوافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيينه في هذا المنصب، إن الولايات المتحدة تتجاهل "الحقائق البديهية" والأخطار الناجمة عن "توسعية بكين العسكرية" في المنطقة.
واستنكر هاريس، في مداخلة أمام لجنة الشؤون العسكرية في مجلس النواب الأمريكي، ما وصفه بـ"عمليات الصين لبسط النفوذ في الخارج، وسلوكها الاقتصادي الضار وممارسة الإكراه بحق دول الجوار"، وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية.
وأكد أن نوايا بكين لبسط هيمنتها على منطقة بحر الصين الجنوبي "واضحة كل الوضوح"، وأن الجيش الصيني في المستقبل القريب سينافس الجيش الأمريكي في كل المجالات.
وأضاف هاريس: "علينا بذل قصارى الجهد لتجنب الحرب، لكن هذا لا يغني عن ضرورة التحضير لها".
وحسبما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية، قال هاريس إن الولايات المتحدة ستعتمد على أستراليا للمساعدة في دعم النظام الدولي القائم، على القواعد في المحيط الهادي، موضحا أنه وبالنظر إلى السلوك الإقليمي لبكين، فعلى أمريكا أن تقلق من الصين.
وشدد على أن بكين ستعمل الآن على تقويض النظام الدولي القائم على قواعد، ليس فقط في منطقة الهند والباسفيك، ولكن في كافة أنحاء العالم.
وأضاف أنه إذا لم تتصرف أمريكا سريعا، فإنها ستكافح من أجل التنافس مع جيش التحرير الشعبي في ساحات المعارك المقبلة.
وحذر السفير الصيني في واشنطن تسوي تيان كاي الخميس، من أن استمرار التهجمات على بلاده قد تترتب عليه عواقب وخيمة.
وقبل أيام، أصدرت مؤسسة "راند" الأمريكية تقريرا يرسم سيناريو محتمل للحرب بين الولايات المتحدة والصين، رجحت فيه أن الجيش الصيني سيحاول تفادي الصدام المباشر مع القوات الأمريكية وسيركز على الهجمات الإلكترونية وتعطيل نظام قيادة القوات المعادية.