قال مدير مرصد الشمال لحقوق الإنسان (غير حكومي) محمد بنعيسى، أمس الأحد، إن
المغرب سجل أول عملية إنقاذ لمهاجرين غير شرعيين من أقلية
الروهينغيا المسلمة من
ميانمار.
وأضاف بنعيسى للأناضول أن
البحرية المغربية أنقذت أول أمس السبت، 5 مواطنين من ميانمار، كانوا على متن أحد القوارب صوب السواحل الإسبانية.
ودعا بنعيسى سلطات بلاده إلى منح هؤلاء المهاجرين صفة لاجئين.
واعتبر أن "هؤلاء المهاجرين يعتبرون لاجئين كونهم تعرضوا للاضطهاد والتقتيل والتهجير في بلادهم".
وأوضح أن المهاجرين الخمسة "هاجروا بشكل غير قانوني من الجزائر إلى المغرب"، لافتا إلى أنهم "سبق أن هاجروا من بنغلاديش إلى الهند في مرحلة أولى".
ولفت بنعيسى إلى أن "الدراسات والمؤشرات تبين أن السنة الحالية ستعرف ارتفاعا في عدد المهاجرين غير القانونيين (عبر وإلى المغرب)، خصوصا من دول أفريقيا جنوب الصحراء، ومن دول أخرى من الشرق الأوسط".
ولم يشر المصدر إلى موقع إنقاذ المهاجرين الخمسة من أقلية الروهينغيا، وما إن كانوا ضمن مهاجرين آخرين تم إنقاذهم في العملية نفسها.
وحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهينغيا، في الفترة ما بين 25 أغسطس/آب، و24 سبتمبر/أيلول 2017، في إقليم أراكان غربي ميانمار.
وهربًا من تلك المجازر لجأ أكثر من 650 ألف من الروهينغيا إلى الجارة بنغلاديش، منذ 25 أغسطس/آب، وفق الأمم المتحدة.
ووقعت بنغلاديش وميانمار في 23 نوفمبر/تشرين الثاني2017، اتفاقًا بخصوص عودة لاجئي الروهينغيا المتواجدين على أراضي الأولى إلى مناطقهم، غير أنه لم يدخل حيز التنفيذ بعد.