أعلنت مسؤولة عسكرية أميركية الثلاثاء أن سجينا سعوديا في معتقل
غوانتانامو، سبق وأقر بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ناقلة نفط فرنسية في العام 2002، سينقل إلى بلاده.
ووافق السعودي أحمد محمد أحمد هزاع الداربي على التعاون مع السلطات الأميركية، وفي المقابل وافق المحققون على إرساله إلى مركز إعادة تأهيل سعودي بعد 20 شباط/فبراير.
وفي حال تم ترحيله إلى بلاده، سيكون الداربي أول سجين في المعتقل الأميركي يفرج عنه منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد
ترامب الحكم في كانون الثاني/يناير 2017.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سارة هيغنز في بيان: "بعد الانتهاء من كل الإجراءات، قد يطلب الداربي قضاء الفترة المتبقية من حكم السجن بحقه في المملكة العربية
السعودية".
وتابعت أن "هذه الإجراءات التي ليست بيد الداربي، لم تنته بعد. سيبقى في غوانتانامو حتى إنهاء كافة التفاصيل".
واعترف الداربي، وهو نسيب أحد مختطفي الطائرات في اعتداء 11 أيلول/سبتمبر 2001، بالتخطيط وتقديم الدعم للاعتداء على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ قبالة السواحل
اليمنية، قتل فيه بحّار بلغاري وأصيب العشرات وتسبب في تسرب نفطي كبير في خليج عدن.
وبموجب محضر جلسة استماع في تشرين الأول/أكتوبر الفائت، أوصت الحكومة الأميركية بسجن الداربي 13 عاما، مع حساب السنوات التي قضاها في غوانتانامو منذ اعتقاله في العام 2002.
وقال المدعي العسكري الكابتن ماثيو هراشو إن "المتهم قام بخطوات عدة لضمان التنفيذ الناجح للهجوم على الناقلة ليمبورغ، بما في ذلك توفير تأشيرات سفر وإقامات للذين شاركوا في الاعتداء، وشراء معدات لهم".
وبموجب الاتفاق مع المحققين الأميركيين، أمّد الداربي السلطات الأميركية بأدلة ضد عبد الرحيم الناشري الذي يواجه عقوبة الإعدام لإدانته بكونه العقل المدبر للهجوم ضد الناقلة الفرنسية والمدمرة الأميركية كول في العام 2000 والذي أسفر عن سقوط 17 قتيلا.