هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصل قوات ما تسمى "النخبة الشبوانية" المدعومة إماراتيا منذ أيام، تصعيد هجماتها على مقار أمنية تابعة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، واعتقال قادتها الأمنيين، في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
فبعد يومين، من اقتحام هذه القوة مركز شرطة مديرية الروضة، شرقي شبوة، واحتجاز قائده وعدد من الجنود، أفادت مصادر محلية الأربعاء بأن قوة عسكرية يقودها قائد قوات "النخبة الشبوانية "، محمد البوخر، هاجمت مقر شرطة مديرية حبان، جنوبي عتق، واعتقلت مدير المقر ومساعده.
وكان الملازم، مجاهد الحميري، قائد شرطة مديرية الروضة في شبوة، أعلن الاثنين أن قوة عسكرية تابعة لـ"النخبة الشبوانية"، هاجمت المقر الأمني الحكومي، بأكثر من 80 جنديا، واقتادوه إلى معسكرهم في عزان شرقي مدينة عتق.
اقرأ أيضا: ميدل إيست آي: هل تخطط أبو ظبي لإنشاء إمارة ثامنة باليمن؟
كما قام هذا التشكيل بمهاجمة مقر تابع لجمعية خيرية في مديرية ميفعة، قبل أن تصادره وتحوله إلى مقر لما يسمى "المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتيا والمنادي بالانفصال عن الشمال.
في غضون ذلك، ذكرت المصادر المحلية لـ"عربي21" أن حاجزا أمنيا تابعا لهذه القوة التي تتلقى توجيهاتها من القوات الإماراتية، أوقف محافظ محافظة شبوة الموالي للرئيس هادي، علي بن راشد الحارثي، لساعة تقريبا، في مدينة عزان شرقي مدينة عتق، مركز المحافظة.
ووفقا للمصادر فإن المحافظ الحارثي منع المرور باتجاه مقر المحافظة، عبر "عزان" التي تقيم فيها النخبة معسكرا لها، قبل أن يجري اتصالات من قيادتها للسماح له بالدخول إلى عاصمة المحافظة.
وهذه ليست المرة الأولى، التي يخضع المحافظ الحارثي لهكذا إجراء من هذه القوة، ففي وقت سابق من العام الماضي، تم إيقاف موكبه من السير باتجاه محافظة حضرموت (شرقا)، للقاء رئيس الوزراء حينها، حتى وصول توجيهات إماراتية للسماح له.
وتشكلت قوات "النخبة الشبوانية" قبل أكثر من عام، بدعم وتمويل وتدريب من حكومة "أبو ظبي"، حيث قامت في منتصف العام الماضي، بالانتشار في مواقع حيوية نفطية في شبوة، ولا تخضع لقرارات الحكومة الشرعية.