وقع ممثّلون عن قبيلتي "
التبو" و"
الزوية" في
ليبيا، اتفاقا للمصالحة، عقب لقاء استمر يومين بالعاصمة التونسية، برعاية بعثة
الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وبدأ الاقتتال بين القبيلتين، منذ شباط/ فبراير 2014، بمدينة الكفرة (جنوب شرق البلاد)، القريبة من الحدود مع كل من تشاد والسودان ومصر، وخلف أكثر من 136 قتيلا وعشرات الجرحى، وفق أرقام رسمية.
وقالت البعثة الأممية، في بيان، إنّ "الاتّفاق حدد المبادئ الرئيسية للمصالحة، بينها حرية التنقل والمساءلة الفردية عن الجرائم، وتكافؤ فرص الحصول على الخدمات دون تمييز".
وأوضح البيان، أن "القبيلتين اتفقتا على تشكيل لجنة عليا للسلام والمصالحة في الكفرة، في غضون شهر واحد، تكون ممثّلة من جميع المكونات الاجتماعية بالمنطقة، فيما سيتم اختيار الممثلين عبر عملية تشاورية وبطريقة تتسم بالشفافية".
ودعا الموقعون على الاتفاق، إلى إنشاء قوة أمنية محايدة في الكفرة، لحماية المؤسسات، مطالبين بتوفير الخدمات الاجتماعية ومشاريع التنمية فيها.
وأشار البيان إلى أنّ البعثة الأممية والبرنامج الإنمائي يعملان، بتمويل من صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام، على تقديم الدعم لمبادارات
المصالحة، من خلال أنشطة بناء القدرات والمناصرة، وتوفير الخبرة الفنية.
وتتهم قبيلة "الزوية" قبيلة "التبو" بمهاجمة الكفرة، بدعم من مرتزقة من تشاد، لكن قبيلة "التبو" تقول إنها هي التي تعرضت للهجوم، وتحدثت عن "إبادة جماعية"، مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل.
و"التبو" مجموعة عرقية تقطن أساسا في شمال تشاد وغربها، وحول جبال "تيبستي"، وجنوب ليبيا وغرب السودان وشمال النيجر، وترجع أصول بعضهم إلى قبائل عربية. أما "الزوية"، فهي قبائل من أصول عربية تسكن الجنوب الليبي منذ نحو ألف عام.