هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال يوآف زيتون، المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تواصل البحث عن منفذ عملية الطعن بمستوطنة أريئيل بالضفة الغربية، التي أسفرت عن مقتل حاخام يهودي، ومضى على اختفائه ثلاثة أسابيع.
وأضاف، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن عبد الحكيم عاصي ما زال بعيدا عن إلقاء القبض عليه من قبل المخابرات الإسرائيلية والجيش، في حين تتراوح التقديرات بين كونه مختفيا في إحدى المغارات، وربما وضع حدا لحياته من خلال الانتحار، مع العلم أن أحد مسارات التحقيق والبحث الأمني تتجه نحو إمكانية استعانته بأحد الفلسطينيين؛ ما قد يؤدي للكشف عن مكانه.
وأكد أن لغز اختفاء "أبو عاصي"، ابن الـ19 عاما، يزداد تعقيدا يوما بعد يوم، بعد أن قتل أوائل الشهر الجاري الحاخام إيتمار بن غال، وها هو الأسبوع الرابع يدخل ضمن عملية الملاحقة والمطاردة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن.
وأشار إلى أن تقديرات جهاز الأمن العام (الشاباك) تؤكد فرضية أن "أبو عاصي"، الذي يمتلك بطاقة هوية إسرائيلية لأن أمه من مدينة حيفا، ما زال مختفيا في الضفة الغربية، ولم يعد إلى إسرائيل.
ورغم أن الكاميرات المنتشرة في الطرق العامة صورته بصورة جيدة لدى تنفيذه عملية الطعن، كما أن الضابط الذي حاول دعسه عند محاولته الهروب من ساحة العملية استطاع تشخيصه جيدا، لكنه تمكن من النجاة بنفسه، والهروب من المكان، وما زال بعيدا عن إلقاء القبض عليه.
زيتون أشار إلى أن عملية الملاحقة خلف "أبو عاصي" تتركز في المسارات الأمنية والاستخبارية بقيادة جهاز الأمن العام (الشاباك)، لكن نموذج عمليته التي تقع تحت تصنيف "الذئب المنفرد" يصعب من عمل أجهزة الأمن، لأنه بعكس الخلايا المسلحة المنظمة، يتنقل من مكان لآخر دون أن يستعين بمساعدين قد أعدهم بصورة مسبقة، إنما يلجأ إليهم في لحظة واحدة، ثم يختفي.
وختم بالقول: الخشية لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية أن يحاول "أبو عاصي" خلال مرحلة تخفيه من تنفيذ عملية جديدة ضد الإسرائيليين، لكن التقدير السائد أنه قد يقع في أحد أخطائه، ما سيوقعه في قبضة رجال الأمن الإسرائيليين؛ لأن الترجيح أنه ما زال حيا، وسيضطر في النهاية للاستعانة بأحد ما.