إيطاليا تتجه للانتخابات وسط قانون جديد يُصعب توقع نتائجها

يبدأ الناخبون الإيطاليون عملية الاقتراع في الانتخابات البرلمانية الأحد، وسط قانون انتخابي جديد يجعل من الصعب توقع النتيجة، ويزيد من فرص عدم نيل أي حزب للغالبية المطلقة.

وأظهرت الاستطلاعات الأخيرة، التي جرت قبل دخول وقف الحملات الانتخابية حيز التنفيذ، أن تحالف برلوسكوني يتقدم الجميع بنسبة 37 بالمئة، لكن الاستطلاعات تنبأت أيضا بأن هذا التحالف لن يتمكن من تحقيق الغالبية المطلوبة لتشكيل حكومة.

وتتوقع استطلاعات للرأي أن تسفر الانتخابات البرلمانية عن برلمان معلق، سيكون تحالف جماعات يمين الوسط الذي يرأسه رئيس وزراء إيطاليا السابق، سيلفيو برلسكوني، أكبر تكتل فيه، كما ستكون حركة خمس نجوم أكبر حزب بمفرده فيه.

وفُرض تعتيم إخباري على استطلاعات الرأي قبل أسبوعين، لكن الأحزاب أجرت استطلاعات خاصة بها.

وتبدو الانتخابات كأنها سباق بين ثلاثة أطراف، هي تحالف القوى اليمينية بقيادة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، وحركة الخمس نجوم الشعبوية، والحزب الديمقراطي من يسار الوسط.

اقرأ أيضا: سياسية إيطالية تدعو لمقاطعة كوريا الجنوبية بسبب الكلاب والقطط

وأخفق الحزب الديمقراطي الحاكم الذي يمثل يسار الوسط في استغلال انتعاش اقتصادي مبدئي عقب أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية، وقد ينتهي الأمر بالتحالف الذي يرأسه هذا الحزب باحتلال المركز الثالث.

وبموجب قانون الانتخابات "المعقد" الذي تم تبنيه العام الماضي، فإن ثلث المقاعد في مجلس النواب ستنتخب وفق النظام الأكثري، أي فوز من يحقق أعلى عدد من الأصوات، بينما ينتخب الثلثان الباقيان وفق التمثيل النسبي.

ويعزز القانون الجديد التحالفات، ويحد من فرص أحزاب مثل حركة الخمس نجوم التي استبعدت دخولها أي اتفاق بعد الانتخابات مع أحزاب أخرى، إلا أنه أيضا يجعل من الصعب التنبؤ بالهوامش المطلوبة للوصول إلى السلطة.

ويستمر التصويت الأحد من الساعة السابعة صباحا حتى الساعة 11 مساء، مع بدء نشر نتائج استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم عقب إغلاق اللجان الانتخابية.

ومن أجل السيطرة على مجلس الشيوخ المكون من 340 مقعدا، على الحزب أو الائتلاف أن يحصل على 50 بالمئة من التصويت الأكثري، ومثله من التصويت النسبي.

اقرأ أيضا: ماذا يعني منح أمريكا "تفويضا" لإيطاليا في ليبيا؟

ويمتلك المجلسان النفوذ السياسي ذاته والسلطة ذاتها لتبنى وتعديل القوانين، إلا أنهما سيكونان منتخبين بطريقة مختلفة.

وليتمكن أي حزب من الوصول إلى مجلس النواب، عليه أن يفوز بنسبة 3 بالمئة على الأقل من التصويت الوطني. أما الائتلاف، فيجب أن يحصل على نسبة 10 بالمئة منه، بالإضافة إلى حصول كل حزب داخل الائتلاف على نسبة 3 بالمئة على الأقل.